لم يعد غريبا ان ترى وتسمع العجائب والغرائب في بعض قنواتنا التلفزية الخاصة التي صارت تاتى ما لم تاته القنوات الغربية الموغلة في "التحرر" والالحاد والفضائح الاخلاقية .فقد شاهدنا مساء امس في احدى القنوات الخاصة الرافعة للواء التحرر المطلق ما يندى له الجبين حقا اذ بعد استظافتها لمرات سابقة الاستاذ محمد الطالبى الذي له مواقف مناهضة للشريعة الاسلامية والايمان بما قال الله والرسول والتركيز فقط على ظاهر النص القراني على غرار النص المتعلق بالخمر الذي لا ينص على تحريمه حرفيا بل اكتفى حسب رايه بالدعوة الى تجنبه!! اكتشفنا مساء امس في هذه القناة "المتحررة" وجها اخر لايقل غرابة عن الطالبي بل يتجاوزه في الإستهتار والتطرف "الفكري" والعقائدى ونعني به الاعلامى الطاهر بن حسين الذي تجاوز الطالبي في نفيه تحريم الخمر بل تعداه ليعلن رفضه الحج الى مكة واختياره تايلاند بديلا لها!! وليس هذا فحسب بل سمعناه وشاهدناه في "كلام الناس" يؤيد المثليين ويساند جمعيتهم القائمة في تونس بدعوى حقهم كاقلية في "النشاط" وفق الدستور التونسى الذي افرزته الثورة!!! والغريب ان كلام الطاهربن حسين الذي يفخر بنضاله ضد الرئيس المخلوع بن علي وبانتمائه لنداء تونس قد استهزأ من فنان كان استنكر المثلية واستهجن تصرفاتهم بعد حصولهم على رخصة النشاط العلني في تونس واستعداده لمواجهتهم ونعني به الفنان المسرحي الاندلسى…فقد نعته بن حسين بالمهرج! وقد ايدته في مهاتراته الفنانة"ليليا" التى دعمت طروحات بن حسين حول نفي تحريم الخمر بدعوى ان الله ذكر ان فيه منافع للناس!!! كما ايدت المثلية في تونس! واعربت عن تعاطفها مع ضيف الحلقة المثلي المد عو احمد !مشددة على تضامن الفنانين الحقيقيين معه ضد زميلهم الاندلسي.! الا ان الفنان وليد التونسى الذي كان حاضرا في الحلقة انتفض بقوة ورد لها الصاع صاعين فساند اقوال الشخ العالم الذي اوضح للمثلي احمد وامثاله ان المثلية هي فعل قوم لوط الذي حرمه الله لانه فاحشة وكل الفواحش محرمة نافيا في السياق ادعاء المثلى احمد ان الدستور يبيح للمثليين تعاطي فعلهم باعتباره يكفل حماية الاقليات موضحا له ان المثليين هم مواطنون ينطبق عليهم ماينطبق على سائر التونسيين وان الاقليات تتعلق فقط باصحاب الديانات مجددا الدعوة لاحمد ان يثوب لرشده ويرتدع لاوامر الله ودينه…وقد خالفه لطفي العماري ملاحظا له ان دين البشرية اليوم هي "حقوق الانسان" واوامر " منظمة سيداو" اللتين وافقت عليهماتونس بعد الثورة حسب قوله.!!!ولم تبقى وسائل الاتصال الإجتماعي مكتوفة الايدي بل تحرّكت بشراكة واطلقت حملة لمقاطعة قناة الحوار التونسي التي تستعد غدا ضمن برنامج " عندي ما نقلّك" استضافة احد الشواذ دون إحترام خصوصيّة العائلات التونسية المحافظة والتي تعتبر المثليّة حرام شرعا واخلاقا خلافا لبعض " المتفتحين " الذين يقولون شيئا للبوز والظهور ولكن لو مست هذه المظاهر عائلته لانقلب إلى وحش كاسر اللهم إلا إذا …………………..