الحياة على وجه الأرض، حياة الإنسان، وحياة الحيوان، وحياة النبات، قوامها الماء، فالماء هو الوسيط الوحيد الذي يحمل الأملاح, والمواد الغذائية منحلةً فيه إلى الكائن الحي، ولولا الماء لما كان على وجه الأرض حياة والله تعالى قال : و جعلنا من الماء كل شيء حي . و في هذا الاطار تعيش مدينة صفاقس طيلة الأيام الماضية و الى حد كتابة هذه الأسطر اضطرابات متكررة فى التزويد بالماء الصالح للشرب الذى انقطع لفترة طويلة عن عديد التجمعات السكنية والأحياء فى المدينة . حيث اشتكى عدد من المتساكنين من الانقطاعات المتكررة التى حرمتهم من هذا المرفق الحيوي. و المعلوم أن سبب هذه الانقطاعات هي الأشغال المتمثلة في ربط القنوات بمياه الشمال و التي طالت كثيرا ، مما جعل المواطن ينفذ صبره و يحتار في أمره ، خاصة و قد بلغ لعلمه أن الأشغال انتهت و سيعود تدفق المياه من جديد إلى نسقه الطبيعي.