لمن لا يعرف كلمة بوشويشة فهو سوق شعبى للخضر يقع داخل المدينة العتيقة بصفاقس و قد أشتهر بكثرة الضوضاء و الإزدحام و يقصده أغلب الصفاقسية لأثمانه البخسة رغم عمليات الغش الكبيرة . إذا فهذه السوق تجمع جميع المتناقضات تماما كمجلسنا التأسيسي . و ما حدث فيه يوم الثلاثاء جعلني أحس و كأنني في بوشويشة …نقاشات جوفاء … صياح و عدم إحترام و طلب الكلمة في غير محلّها و التطاول على رئيس المجلس بإسم المعارضة …فهل المعارضة هي صياح و تهجم و نعوت و كلها بإسم الشعب … لا يا سادتي النواب نحن شعب يفرّق بين المعارضة و الإعتراض و الرفض لمجرّد الرفض و للظهور امام شاشة التلفزة … لن نحترمكم سادتي و انتم تعطون درسا في قلة الإنضباط و حب الظهور …لن يحترمكم الشعب الذي إنتخبكم و أنتم تحيدون على مبادئ الأخلاق و أدب الحوار … فمالذى تريدون إيصاله لمنتخبيكم ؟ إنكم تدافعون عن مصالحهم ؟؟ هذا آخر ما يمكن أن يصدّقكم الشعب بعد ما لمسوه في تدخلاتكم من فراغ معرفي و سياسي بل كنتم كتلا حزبية تدافع على إيديولوجيا حزبية ضاربين بمصالح من إنتخبكم عرض الحائط و بالتالى فهو صراخ من يتشبث بكرسي قد يجعله على سدة الحكم يوما ما …و لا تتكلموا بإسم كافة الشعب فأكثركم وصل للمجلس بنظام البقايا … إستفيقوا قبل أن تحولوا مجلسنا التأسيسي إلى سوق بوشويشة لان بضاعتكم هي نفسها بضاعة بوشويشة و لكننا دفعنا ثمنها غاليا .