حديقة التوتة في صفاقس وجدت أساسا لتكون متنفسا للسكان وفضاء طبيعيا للترفيه فهي المتنفّس الطبيعي الوحيد بها نظرا لمساحتها الشاسعة نسبيّا أحلى ما في هذه الحديقة الأشجار المسنة والطويلة جدا إن القيام بجولة بسيطة في هذه الحديقة العمومية تؤكد بالواضح حالة الإهمال واللامبالاة التي تعرفها . خريف دائم تعيشه أشجار نخيل ومزروعات الحديقة التي جفت ومال لونها للصفرة وذبلت عن آخرها والتي تتخلّلها الأزبال والقاذورات من كل جانب و تنذر بحدوث كوارث لا قدر الله من جراء سقوطها المفاجئ خصوصا أن رواد الحديقة من الأطفال. ما يحدث لحديقة التوتة أمر يدعو للعجب فقد مات فجأة عدد من أشجار النخيل عطشاً والباقي أصابه التشوه والذبول وشارف علي الموت وهنا لا نتحدث عن شجيرات صغيره يمكن تعويضها بل عن أشجار ونخيل استغرق نموها سنوات طويلة كل هذا و بلديتنا الموقرة لم تبد حراكا و لا تدخلا عاجلا . كيف تموت أشجار النخيل رغم طبيعتهما على تحمل العطش والأجواء الحارة والرطوبة؟ كيف تحولت إلى أعجاز نخلٍ خاوية ؟ أم أن سوسة النخيل الحمراء أصابتها إن المجلس البلدي والفعاليات الجمعوية المهتمة بهذا المجال مطالبون بضرورة الاهتمام بالفضاءات الخضراء وإلا ما الفائدة في إنشاء الحدائق والمساحات الخضراء في غياب ثقافة بيئية عند القائمين بتدبير الشأن المحلي ؟؟؟ و على مصالح وزارة الفلاحة التأكد من سبب موت النخيل بها