الحديقة الجميلة المركزة وسط المدينة.. وقبالة السوق البلدي بقفصة.. والتي انشأت سنة 1957 كانت تحفة تعبر عن الذوق السليم وروعة الجمال باشجارها وأزهارها. لكن فجأة أهملت باللامبالاة والعطش وعدم العناية حتى جفت عروقها وأصبحت بؤرة تسيئ إلى الذوق السليم وإلى جمالية المشهد البيئي بالمدينة. كان من المتوقع أن تكون مفخرة للجهة لكن للأسف أصبح هذا المرفق الجميل مجلسا للعابثين وأبدلت مساحاته الخضراء بقطع من الكرتون يلعب فوقها الشباب الورق.. وفضاء للعب «الخربقة» للمسنين. ومما زاد الطين بلة أن يوم العيد السعيد وظفت هذه التحفة الجميلة لتصبح مركضا للخيل والحمير ومقرا للانتصاب الفوضوي وبيع ما هو ممنوع من الشماريخ والخراطيش ولم يأت المساء إلا وقد غطت الفضلات والقوارير وأكياس البلاستيك المساحات الخضراء. فهل من لفتة لإعادة الحياة والاعتبار لهذا الفضاء الحيوي؟