يعني الوضع الصحي في القيروان من غياب جودة الخدمات ونقص في طب الاختصاص و نقص فادح في التجهيزات وسيارات الاسعاف مما يتسبب غالبا في توجيه المرضي الي المستشفيات الجامعية بسوسة اوالمنستير فمثلا تعاني اقسام العمليات من غياب التبريد المركزي والاكتفاء بتبريد عبر مكيفيات هوائية و ما يتسبب في انتشار الفيروسات والجراثيم التي قد تصيب المرضي اضافة الي غياب الكشف بالصدي داخل مستشفي الاغالبة مما يستوجب نقل المصابين والمرضي من قسم الانعاش والعمليات الي مستشفي ابن الجزار اكثر من 5 كلم وهو ما يهدد حياتهم اثناء عمليات نقلهم وخاصة عندما تكون حالتهم حرجة ورغم انطلاق الاشغال بمستشفيين لتحوليهم الي جهوي صنف ب فمثلا مستشفي بوحجلة تم تخصيص له 6 مليارات لبناءات والتحويل مقابل 33 مليار لتغير مستشفي في جهة اخري بنفس الصنف مما خلف اكثر من تسائل لدي الاهالي. ورغم الزيارات المتعددة لوزير الصحة للقيروان و كفائة العاملين الا ان الواقع لم يتغير وبقي علي حاله بسبب النقص الفادح في الاطار الطبي والشبه الطبي وغياب البنية التحتية الضرورية واعتماد سياسة صحية لا تتماشي وخصوصية المناطق الداخلية اضافة الي غلق عدد كبير من المستوصفات في ظل تصدر القيروان المراتب الاولي في حالات الانتحار وارتفاع عدد كبير لعمليات الاستعجالية بسبب الحوادث القاتلة علي طرقتها .فهل سيكون المستشفي الجامعي الموعود الحل ؟