فمادام الصيد هو أعلى هرم السلطة دستوريا في البلاد.. وتجرّأ أحد السياسيّين مهما كان موقعه ومنصبه على النزول بمستوى الحديث مع رئيس الحكومة إلى لغة "استقيل لا نمرمدوك".. وأنّ رئيس الحكومة لم يردّ الفعل.. ولم يوقف ذلك الشخص عند حدّه.. ولم يكشفه ولم يفضحه. . ولم يهاجمه ويؤدّبه.. فيعني ذلك أنّ هذا الصيد ليس أهلا لمنصب في سموّ رئاسة الحكومة.. وأنّه أصغر ممّن أتى به إلى قصر الحكومة بالقصبة.. وأنّه أضعف حتّى من هذا الشخص الوضيع الذي هدّده "بالتمرميد".. مجرّد تصريح الحبيب الصيد بمثل هذا القول للإعلام يكشف أنّه محدود ويتعامل على أساس أنّه مجرّد موظّف كبير في الحكومة لا غير.. وليس الحاكم الأعلى للبلاد.. وتونس لا يليق بها رئيس حكومة صغير وضعيف ولا يمتلك الشجاعة والقوة..!!!! من لا يستطيع أن يحمي نفسه.. لايستطيع تأكيدا أن يحمي دولة.. بقلم عبد اللطيف درباله