عانت صفاقس و لا تزال تعاني من الظلم و التهميش في شتى مجالات الحياة و في كل القطاعات و الميادين الرياضية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية في ظل غياب الارادة السياسية و العمل المتواصل على تقزيم المدينة كيف لا ؟ و هي التي حرمت من البنية التحتية الضرورية المتطورة لتشجيع الاستثمار و استقطاب رجال الاعمال الذين هجروها لافتقارها لمطار و لميناء تجاري متطور يتلائمان و حجم المدينة الاقتصادية الثانية بالبلاد و هو ما يفسر هجرة و انتصاب ابناء الجهة في الجهات المجاورة كما ان المشاريع الكبرى ظلت حبرا على الورق و تراكم عليها الغبار و تكدس و هو ما جعل المدينة التي تمتاز بعشق ابنائها للعمل و جديتهم فيه و تالق ابنائها و تميزهم دراسيا بغياب فضاءات للترفيه و ترويح عن النفس اضافة الى عدم تفعيل قرار غلق معمل السياب الذي تسبب في التلوث و حرم ابنائها من التمتع بالبحر مما يمثل خطرا على صحة المواطنين علاوة الى عدم توفر الملاعب لتمارس الاندية نشاطها فملعب الطيب المهيري عاجز عن احتضان الجماهير الغفيرة للنادي الصفاقسي في المقابلات الكبرى لمحدودية طاقة استيعابه و يقع الاتجاء لاجراء المقابلات في ملعب رادس بالعاصمة و لم يقع بعد نفض الغبار على مشروع المدينة الرياضية هذا و تعتبر صفاقس قبلة لمعظم ولايات الجنوب للتداوي و العلاج و الحال ان المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة و مستشفى الجامعي الهادي شاكر يشهدان اكتظاظا كبيرا جراء تدفق المرضى من كل صوب وحدب و الذي زاد الطين بلة عدم تزويد هتين المؤسستين باحدث التجهيزات بل ان بعض التجهيزات تقادمت وعدم تدعيمها بتجهيزات متطورة و مشروع المستشفى الجديد مازال لحد اللحظة لم يرى النور و القائمة طويلة للمشاريع التي تغط في سبات عميق جراء تجاهل الجهة و عدم اعطائها الاهمية التي تستحقها كمشروع تبرورة و مشروع المترو الخفيف في وقت تعاني المواطن الامرين من مشكل النقل و الحالة المزرية للطرقات فالاكيد ان رد الاعتبار لصفاقس و تحويل مشاريعها الكبرى من حلم الى حقيقة سيغير طبيعة الحياة بها و هي قبلة لكل التونسين نحو الافضل بما لا يدع للشك و يحقق بها النهضة و التطور و تعم الفائدة على الجهة خاصة و على تونس قاطبة و ما يامله الجميع ان تكون تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 جسر العبور لايصال الولاية الى بر الامان و الاهتمام بها و العناية بها بالطريقة التي تتلائم و حجمها الطبيعي لانصافها و اعطاءها حقها شتى المجالات بدون استثناء