لا احد يمكنه ان ينفي كون تونس على عتبة الوقوع في كارثة كبرى على جميع المستويات بدون استثناء. التشاؤم اصبح هو القاسم الوحيد الذي يجتمع حوله كل التونسيين بشتى توجهاتهم السياسية و الحزبية و الايديولوجية وحتى الحكومة نفسها لم تستطع وعلى لسان رئيسها تقديم اية حلول جذرية و عميقة تخرج البلاد من المطب الذي وقعت فيه. لكن السياسي بطبيعته مطالب بايجاد الحل حين يعجز البقية عن ايجاده. اعتقد ان الحل اصبح مستحيلا اذا بحثنا عنه داخل وعاء الشرعية الدستورية اي النظام السياسي الهجين المعتمد في الدستور لانه هو نفسه من اوقعنا في الفخ وسبب لنا هته الكارثة. اذا فالحل للخروج من المأزق موجود لكن في وعاء ثاني.