احتفالا باليوم العالمي للمربي ينظم المكتب الجهوي للمنظمة التونسية للتربية و الأسرة بصفاقس لقاء ثقافيا فكريا يوم السبت 8 أكتوبر 2016 يقدم خلاله كتاب بعنوان " مسيرتي في حقل التربية : بين السلاسة و المكايدة " من تأليف الأستاذ المربي محسن الحبيب وهو الإصدار رقم 25 لهذا المربي وهو وكما يقول عنه "يدوّن لتجربتي في الحقل التربوي بين القسم والإدارة و ما اتصل بهما من 1 أكتوبر 1962 إلى 1 أكتوبر 1990″ و قد اختار له أسلوبا برقيا لخّص فيه هذه التجربة. المربي محسن الحبيب في كتابه هذا مزج بين اللحظات الحلوة في حياة المربي و لحظات المعاناة و المكايدة و ختم بالقول " ليس رشيدا من يشتغل خططا في حقل التربية سنوات و لم يحصد خلالها تجربة و خبرة و صداقات… ولم يترك فيها بصمات و لم يتخللها ضغوطات و مضايقات و نجاحات". الأكيد أنّ تجربة الكاتب تتشابه مع تجارب العديد من المربين إن لم نقل جلهم و الأكيد أنّ كل مربي له بصماته التي و إن غابت أو تنكر لها البعض أثناء مباشرته لعمله فإنها تبرز و تظهر آثارها من خلال أبناءه الذين تتلمذوا عليه و هم كثر و هذا حال المربي محسن الحبيب وغيره من الذين احترقوا ليضيئوا على الآخرين. في الختام لا بد من أن نتوجه بكلمة شكر لهيئة المكتب الجهوي للمنظمة التونسية للتربية والأسرة بصفاقس و رئيسها المربي رياض مزيد على اختيار هذا النشاط الثقافي الفكري التربوي للاحتفال باليوم العالمي للمربي هذا العيد الذي نسيه العديد في غمرة " المعارك " و المشاكل التي تعاني منها بلادنا و تحية شكر و تقدير لكل المربين و العاملين و الناشطين في الحقل التربوي فهم جنود لهذا الوطن و لنعلم أن لا خلاص و لا نجاح لوطننا فيما يعيشه اليوم دون علم و عمل.