لم يكن يدور في خلد ملايين المسلمين حول العالم ممن يجمعون ثمن رحلات العمرة بالدرهم و الدينار طوال السنة و السنتين و الذين ارادوا صرف اموالهم فيما يرضي الله و يتمتعوا ببيت الله الحرام كما امر النبي صلى الله عليه و سلم الذي تشتاق النفوس الى زيارة مسجده العامر بالايمان و المنعم بالامان الذي سخر الله و شرف الحكومة السعودية و على راسها خادم الحرمين الشريفين و ولي عهده وولي ولي عهده لتوفيره و السهر عليه خدمة للمسلمين و دفاعا عن مصالحهم ان تفرض رسوم غالية لا قدرة للكثير من المسلمين على تحملها زيادة على الكلفة المطلوبة للرحلة. لذلك منذ انطلاق العام الهجري الجدي و دخول قرار الرسوم حيز التنفيذ انطلقت معهما حملات التوقيع الاكترونية و المراسلات البريدية مناشدة خادم الحرمين الشريفين ان يلغي هذا القرار الذي من شانه حرمان الاف المسلمين من التمتع بالعمرة و تعطلهم على ادائها كما من شان هذه الرسوم الغاء الاف مواطن الشغل و قطع رزق الاف العاملين في ميدان العمرة و الحج لما ستسببه هذه الرسوم من الغاء الاف الرحلات لغلائها و عدم قدرة الكثير على تحملها... الملايين من الذين لن يستطيعوا اداء العمرة هذه السنة او التي تليها سيحترقون شوقا و حبا لزيارة بيت الله الحرام و مسجد النبي صلى الله عليه و سلم و ستحرم المملكة من شرف خدمتهم و من دعائهم لخادم الحرمين الشريفين و حكومته و شعب المملكة العربي المضياف الذي لا يمنع من قصده بجود معدنه و علو اخلاقه. اخيرا نتمنى من خادم الحرمين الشريفين ان يلغي هذا القرار و ان لايحرم الكثير من المسلمين زيارة المسجدين كما منعوا زيارة الاقصى امتثالا لدعوة النبي صلى الله عليه و سلم : (( اِسْتَمْتِعُوا بِهَذَا البَيْتِ، فَقَدْ هُدِمَ مَرَّتَيْنِ، وَيُرْفَعُ فِي الثَّالِثَةِ )). رواه البزّار والطّبراني في "الكبير"، وابن خزيمة وابن حبّان في "صحيحيهما"، والحاكم، وقال:"صحيح الإسناد"