قررت نقابة أعوان واطارات وزارة الثقافة تنفيذ اضراب قطاعي يوم 18 نوفمبر في مختلف المندوبيات الجهوية والمؤسسات العمومية التابعة لوزارة الثقافة والمقر المركزي لها وكذلك في المتاحف والمواقع الاثرية احتجاجا على عدم استجابة سلطة الاشراف لمطالبهم. ويأتي قرار الاضراب الذي دعت اليه النقابة العامة لاعوان واطارات وزارة الثقافة بعد فشل كل سبل التفاوض مع سلطة الاشراف بخصوص مطالب العاملين في القطاع الذين هددوا بالتصعيد والدخول في سلسلة من التحرّكات الاحتجاجية بداية شهر ديسمبر القادم على غرار الانسحاب من المؤسسات الثقافية وغلقها ومواصلة العمل داخل المندوبيات الجهوية للثقافة ومقاطعة كافة الانشطة الثقافية. وأكّد مفتاح ونايسي الكاتب العام للنقابة العامة لاعوان واطارات وزارة الثقافة في تصريح اعلامي ان التنكر لخصوصية القطاع وتواصل سياسة المماطلة والتسويف في التعامل مع مطالب القطاع المضمنة في اتفاقيات سابقة يعود بعضها الى سنة 2011 والانقلاب على محاضر الجلسات كلها عوامل زادت من حدة الاحتقان والتوتر في صفوف أبناء السلك الذين ملوا الوعود الزائفة وسياسة الدفع نحوالازمة ليجدوا أنفسهم اليوم مظطرين لتنفيذ الاضراب ردا على تجاهل سلطة الاشراف لمشاغلهم. واوضح ونايسي ان قرار الاضراب وما يمكن ان يعقبه من تحركات سببها فشل كل سبل التحاور مع مختلف الحكومات المتعاقبة حول مدى التزامها بتعهداتها تجاه العاملين بالمؤسسات الثقافية التي يناهز عددها 700 مؤسسة والمواقع الاثرية التي تقارب الأربعة آلاف موقع الامر الذي خلق توترا واحتقانا في صفوفهم وجعلهم ينتفضون ضد الحيف والظلم المسلط على هذا القطاع على أهميته. واضاف مفتاح ونايسي ان قرار الاضراب ليس الا خطوة نضالية اولى ستليها تحركات اخرى اكثر إحراجا للحكومة التي لا مفر لها هذه المرة سوى تعديل الكفة بين قطاع الثقافة وغيره من القطاعات الاخرى مشيرا الى ان الميزانية المخصصة لوزارة الثقافة والمقدرة ب 0.7 % خير دليل على حجم التهميش الذي يعيشه هذا القطاع الحيوي. وقال الكاتب العام ان شهر ديسمبر سيكون «ساخنا جدا» في صورة عدم التوصل الى حل جذري مع سلطة الاشراف ينهي الأزمة الحاصلة ويعيد للعاملين بقطاع الثقافة اعتبارهم شأنهم شأن باقي موظفي الدولة محملا سلطة الاشراف المسؤولية الكاملة في تعطيل الانشطة الثقافية بدءا بتراجعها الغير مبرر عن تعهداتها مرورا بقراراتها الارتجالية في علاقة بالتسيير وصولا الى التجاهل المتعمد لمشاكل السلك مؤكدا ان غياب حقوق الاعوان سيقابله غياب لمختلف الانشطة والاعمال ذات الصبغة الثقافية.