سيظهر القمر هذه الليلة 14 نوفمبر 2016 عملاقا وساطعا في السماء في ظاهرة لم تلاحظ منذ عام 1948 وفق ما أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (الناسا). وبحسب الوسيط العلمي لوحدة علم الفلك والفيزياء الفلكية في قصر الاكتشافات في باريس أندي ريتشارد فإن هذا "المشهد الرائع" ليس سوى تأثيرا بصريا. فيوم 14 نوفمبر سيتقاطع عنصران فلكيان هما اكتمال القمر مع انتصاف الشهر القمري (ظاهرة البدر) واقترابه إلى أدنى مسافة له من الأرض لذا سيظهر كبيرا وساطعا أكثر من العادة وتسمى هذه الظاهرة "القمر العملاق". وقال أندي ريتشارد لإذاعة "فرانس أنفو": "بكل بساطة القمر سيكون في أقرب مسافة له من الأرض تجعله يبدو أكبر وأكثر سطوعا مما هو في العادة". وستتجلى الظاهرة عند الساعة 11:22 ت غ من يوم الاثنين حيث سيكون القمر في أدنى مسافة له من كوكب الأرض وعند الساعة 13:52 ت غ سيكون بدرا ويمكن مشاهدة هذه الظاهرة عند حلول الليل في أي مكان من العالم. ومعدل المسافة بين القمر والأرض هو 384000 كيلومتر، فيما سيكون القمر اليوم على مسافة 356 ألفا و506 كيلومترات "فقط". ووفقا لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) فإذا كانت السماء صافية سيظهر القمر أكبر 14% وأسطع 30% عن المعتاد مما سيجعله في الصورة التي تعرف "بالقمر العملاق". وستكون مشاهدة القمر العملاق متاحة في كل مكان في العالم يشهد أحوالا جوية صافية أما أصحاب التلسكوبات والمناظير فيمكنهم أن يجوبوا سطح القمر بعدساتهم بشكل لم يسبق له مثيل. ولذا عرضت مؤسسات متخصصة على الهواة معدات فلكية خاصة في عدد من البلدان مثل تايلاند حيث وضع المعهد الوطني للأبحاث الفلكية تلسكوبات في مدن عدة.