صدر أخيرا عن دار محمد علي للنشر كتاب الهاشمي الطرودي في جزأين : الجزء الأول تحت عنوان قراءة 1 المشهد السياسي بتونس ( 1960-2015 ) في البحث عن كتلة تاريخية جديدة، و الجزء الثاني تحت عنوان : الهاشمي الطرودي قراءة 2 الإسلام السياسي في تونس هل من خصوصية !؟ . و المؤلف من إعداد و تقديم الأستاذ محمد العفاس أما تصميم الغلاف الذي يحمل في جزئي الكتاب صورة الطرودي للفنان نعمان المعلول . و كتب لهذا العمل أن يرى النور بعد أن قررت عائلة الفقيد الطرودي التعاون مع مؤسسة دار محمد علي للنشر و جريدة الشعب ، جريدة الإتحاد العام التونسي للشغل و جريدة المغرب التي ترأس تحريرها لفترات طويلة في ثمانينات القرن الماضي و بعد إنتفاضة 17 ديسمبر – 14 جانفي 2011 و الكتاب يحمل في جزئية مختارات من مقالاته السياسية و الفكرية تبرز نضال قلم المرحوم الطرودي من خلال ما كتبه على المستوى السياسي و الفكري . و قد إشتمل الجزء الأول للكتاب على المحاور التالية : المحور الأول : المسار الديمقراطي ، المحور الثاني التحول و التغيير ، المحور الثالث الإنتقال الديمقراطي منذ جانفي 2011 . أما الجزء الثاني فقد إشتمل على المحاور التالية : المحور الأول جولة في رحاب الحركة الإصلاحية و الوطنية التونسية ، المحور الثاني حركة النهضة و نظام السابع من نوفمبر ، المحور الثالث النهضة في السلطة و إنكشاف طبيعتها الإخوانية و السافرة ، المحور الرابع مفكرون عرب يسلطون أضواء على الإسلام السياسي . في رأينا أن المجلدين الهاشمي الطرودي في جزأين : الجزء الأول تحت عنوان قراءة 1 المشهد السياسي بتونس ( 1960-2015 ) في البحث عن كتلة تاريخية جديدة، و الجزء الثاني تحت عنوان : الهاشمي الطرودي قراءة 2 الإسلام السياسي في تونس هل من خصوصية !؟ جديران أن يكونا موضوع بحث لطلبة معهد الصحافة حول مغامرة الكتابة الصحفية و كيف بإمكانها أن تحافظ على بريقها و وهجها و قيمتها رغم تعاقب السنين .