لا يختلف عاقلان في الدور جد الهام الذي تلعبه صفاقس في شتى مجلات الحياة الاجتماعية و الثقافية و التربوية و الاقتصادية و … و مع ذلك تتواصل سياسة التهميش و التقزيم و غياب الارادة السياسية الهادفة لرد الاعتبار للجهة و كان صفاقس لا تنتمي الى تونس و تعرض ابنائها الى استفزازات صارخة و مظالم صارخة و خير شاهد على ذلك مسلسل الاحداث الذي صاحب مباراة النادي الصفاقسي و ترجي جرجيس في جربة فهل ان دماء ابناء صفاقس ماء و دماء ابناء بقية الجهات دم ؟ الصفاقسية لحم و دم كسائر البشر فلماذا بحق الرب المعبود التقزيم و التهميش و سجن الولاية في سجن النسيان و التجاهل لماذا تبقى المشاريع الكبرى حبرا على ورق ؟ لماذا تتطارد صفاقس خيط الدخان عوض ان تتحول احلامها الى حقيقة على ارض الواقع اليس من حقها التنمية و النهوض بالنبية التحتية بها و انجاز مشاريع المدينة الرياضية و المترو الخفيف و تبرورة و المستشفى و غلق معمل السياب و كل المشاريع التي طرحت على بساط الدرس و لم ترى النور و كل المشاريع الكبرى التي وافقت عليها الحكومات المتعاقبة و الذي زاد الطين بلة هو حرمان هيئة صفاقس عاصمة للثقافة العربية من الاموال الضرورية لانجاز المشاريع التي وافقت عليها الحكومة امام العالم العربي و اصبحت التظاهرة مهددة بالنهاية قبل موعدها المحدد في شهر مارس القادم في ظل عجز الهيئة عن خلاص ديونها كمشروع تحويل الكنيسة الى مكتبة رقمية و تهيئة شاطئ القراقنة و الحال ان صفاقس تفتقر الى فضاءات للترفيه و المدرسة الحسينية و غيرها اليست صفاقس جزءا لا يتجزا من الجمهورية التونسية ام انها حبرا على الخريطة فقط ؟ اليس من حق صفاقس التي تحتضن كل التونسيين بدون استثناء ان تشهد تطورا في شتى المجالات و تواكبة تحولات العصر ام يريدونها تتقهر الى الوراء يوما بعد يوم ؟