اكد العديد من الجامعيين والمهنيين ومن الناشطين في المجتمع المدني من ولاية قابس، الذين تحدث اليهم مراسل وكالة تونس افريقيا للانباء بالجهة، الحاجة الملحة لبعث مركز افريقي للسلامة المهنية والامن الصناعي والبيئي بالجهة، خاصة مع تطور الانشطة بالمنطقة الصناعية بالجهة، وما يتم استعماله من مواد قد يكون لها تاثير خطير على سلامة الاشخاص والمحيط. كما يرجع مؤيدوا الفكرة، الحاجة الملحة لبعث المركز الى تطور التشريعات الدولية في مجال السلامة المهنية، وفي كل ما له صلة بالمحافظة على سلامة الانسان والبيئة، وكذلك لعدم وجود هيكل مماثل على المستوى الوطني والافريقي، وغياب تكوين جامعي مختص في مجال الوقاية من المخاطر الصناعية والبيئية. ويؤكد العديد من الجامعيين ان هذا المركز سيحقق عند احداثه الاضافة ليس فقط لولاية قابس بل لتونس ولافريقيا ككل، اذ ان من شانه ان يساهم في تطوير المواصفات والتشريعات المتصلة بالسلامة والامن الصناعي والبيئي، وفي القيام بعملية الاختبار والمرافقة الفنية لفائدة الصناعيين في المجال، وفي انجاز برامج التحسيس لفائدة العموم والمجتمع المدني والجماعات المحلية في كل ما له صلة بهذه المسألة. كما يمكن لهذا المركز ان يساهم في تامين تكوين مختص في مجال السلامة المهنية والامن الصناعي والبيئي، وفي تمكين الاطارات العاملة في هذا المجال ومن بينها الحماية المدنية، من تطوير مهارات اعوانها ومساعدتهم على الحصول على شهائد الاشهاد، فضلا عن المساهمة في دعم البحوث العلمية والتطوير التكنولوجي المتصل بهذا المجال. يذكر ان جهة قابس كانت قد ادرجت هذا المركز ضمن المقترحات التي قدمتها في اطار المخطط الجديد للتنمية، الا ان المشروع رغم اهميته، لم يقع اقراره في المقاربة التي نظمت حول هذا المخطط، وهو ما كان محل انتقاد كبير من قبل الجامعيين والمهنيين واطارات الجهة.