ينفذ أساتذة المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية العمومية بكافة جهات البلاد، إضرابا عن العمل كامل يوم الخميس 5 جانفي 2017 بدعوة من النقابة العامة للتعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل. وأفاد الكاتب العام المساعد للنقابة العامة للتعليم الثانوي، نجيب السلامي، في تصريح ل(وات) أن "هذا الاضراب يندرج ضمن سلسلة تحركات احتجاجية يخوضها الأساتذة ضد سياسة وزير التربية الرامية إلى تكوين رصيد سياسي في ظل غياب تنفيذ إصلاحات حقيقية وملموسة بالمدرسة التونسية"، حسب قوله، واصفا قرارات الوزارة ب"الارتجالية وخارج مسار الاصلاح التربوي". وأكد انخراط مختلف أستاذة الثانوي في الدفاع عن عمومية المدرسة التونسية واعلاء قيمة المدرسين، والتصدي لكل محاولات الحط منها بإهانتهم وهرسلتهم، مجددا مطالبتهم رئاسة الحكومة بإيجاد "البدائل الكفيلة بالحفاظ على سلامة المناخ التربوي والاجتماعي في ظل استحالة التواصل مع وزير التربية ناجي جلول". واستبعد المسؤول النقابي امكانية التوصل إلى حلول لأزمة قطاع التربية في ظل "شبه القطيعة بين الوزارة والنقابة"، حسب تصريحه، لافتا إلى أن النقابة تنتظر مقترحات جدية من الحكومة في هذا الشأن. وندد بما أسماه "تمادي وزير التربية في عرقلة الاصلاح التربوي وتوظيفه في تمرير خيارات معادية لعمومية المدرسة ومجانيتها"، مؤكدا العزم على التصدي إلى مشروع خوصصتها والتفويت فيها عبر ما يسمى ديوان الخدمات المدرسية، وفق رؤيته. واعتبر ان "إحداث ديوان الخدمات المدرسية سيحرم شرائح اجتماعية من خدمات تزويد المؤسسات التربوية بالأكلة المدرسية خدمة لمصالح الأثرياء على حساب باقي المزودين من الشرائح الاجتماعية"، وفق رؤيته. وقد أصدرت النقابة العامة للتعليم الثانوي، اللائحة الوطنية الخاصة بالإضراب المقرر تنفيذه يوم 5 جانفي، وضمنتها أبرز مطالب الأساتذة، ومن بينها دعوة وزارة التربية الى مراجعة القرارات "الاستباقية والأحادية"، حسب توصيفها، المتخذة خارج أطر الاصلاح بما في ذلك الزمن المدرسي ونظام التقييم والامتحانات، ورفض كل "الاجراءات الهادفة الى خوصصة التعليم العمومي كقرار انشاء ديوان الخدمات المدرسية واحياء التجاذبات السياسية داخل المدرسة ببعث ما يسمى بجمعيات الاولياء". واستنكرت النقابة "تلكؤ وزارة الشباب والرياضة في تطبيق مجمل الالتزامات المضمنة بمختلف الاتفاقيات المبرمة مع الطرف النقابي وفي حسم جميع الملفات العالقة كملف القانون الأساسي لمهن الرياضة"، وفق ذات الوثيقة.