إنّ أشغال إزالة التلوث والردم التي إكتملت أواخر 2012 كانت بمثابة التحدّي النهائي لسنوات من الدّراسات والإعداد وكان المستوى العالمي والضخم محلّ تثمين ومتابعة توج بالقبول النهائي للمشروع غير أنّ المرحلة الأدّق تبقى حسن التصرّف في العقار المكتسب وإنجاز مشروع عمراني يستجيب لتطلعات أهل الجهة والمستثمرين على حدّ السواء، إضافة إلى ضمان إستدامته على مدى العقود وإندماجيته مع محيطه وهو ما تطلّب عملا متواصلا وتشاركيا وقد إستوجب العمل في الآونة الأخيرة ليس فقط على منطقة المشروع بل وأيضا على جواره وعلى المشاريع الجهوية والوطنية ذات العلاقة. وعلى سبيل الذكر وليس الحصر يمكن تعديد بعض إنجازات الشركة في السنة المنقضية: – مواصلة إعداد دراسة مثال التهيئة التفصيلي لكامل منطقة تبرورة – المساهمة في دراسة الطريق الساحلية الشمالية-الجنوبية لمدينة صفاقس – إعداد كامل الدراسات المتعلّقة بأشغال تهيئة وتأهيل المنطقة الصناعية بودريار 1 و2 – إعداد كامل الدراسات المتعلّقة بأشغال تهيئة وتأهيل الأحياء المجاورة لمشروع تبرورة – مناقشة برنامج تطويري للمنطقة في إطار عديد المهمّات للفريق المكلّف بالإحاطة الفنيّة للمشروع التي تمّ إقرارها لفائدة المشروع في إطار مبادرة الإتحاد من أجل المتوسط لتمويل المشاريع العمرانية المستدامة في شكل إحاطة فنية. كما تمّ في الفترة الأخيرة الإعداد للعديد من المجالس الوزارية المضيّقة لفائدة مشروع تبرورة آخرها كان بتاريخ 18 جانفي 2016 والذي أفضى إلى إقرار حزمة من القرارات لفائدة المشروع وهو ما مكن من إعلان طلب العروض لإختيار مستثمر لإنجاز المرحلة الثانية المتعلقة بتهيئة وتنمية منطقة تبرورة" خلال شهر ماي 2016. وواصلت الشركة في إستراتيجية التعريف بالمشروع دوليا عبر المشاركة في الملتقيات الفاعلة في المجال العمراني نذكر منها: – الملتقيات السنوية لشبكة مخططي مدن البحر الأبيض المتوسط آخرها كان في نوفمبر 2016 – ورشة عمل دولية لتقييم المبادرات الخاصّة بالمدن الذكية لبلدان حوض البحر الأبيض المتوسّط في أكتوبر 2016 – المؤتمر الدّولي الرابع للإسكان في أواخر ديسمبر 2016 وكان أهمّها الندوة الدولية للاستثمار "تونس 2020" التي إنعقدت بتونس أيّام 29 و30 نوفمبر 2016 التي مثّلت فرصة لعرض مشروع تبرورة على عدد من المستثمرين الأجانب الذين عبّروا عن رغبتهم في إنجاز المرحلة الثانية من مشروع تبرورة المتعلّقة بالتهيئة والتعمير على غرار مستثمر إيطالي وصيني ومستثمر من كوريا الجنوبية إلى جانب مستثمر سوري سعودي وآخر ألماني.