معز بن غربية: مدير وباعث القناة ومقدّم الحصّة والقائم بالحوار مع الطرابلسي.. هو أحد أبواق نظام بن علي.. وكان من أبرز نجوم البرامج التلفزية التي انتجتها شركة "كاكتيس" التي كان يملكها أساسا بلحسن الطرابلسي نفسه ويديرها سامي الفهري.. بن غربيّة علاقته طيّبة جدّا بالطرابلسي ويدين له بالفضل.. وليس من مصلحته الإساءة إليه وكشف أسراره أو فضائحه. لذا فإنّ بن غربيّة يبحث عن تحقيق سبق صحفي من الحوار مع بلحسن الطرابلسي.. وتحقيق نسبة مشاهدة عالية.. دون أن يرغب في تمرير حوار موضوعي أو جدّي أو إحراج بلحسن.. بل سيعطيه الفرصة للدفاع عن نفسه وتبييض تاريخه وكسب نسبة من التعاطف الجماهيري. – برهان بسيّس: هو إعلامي عرف بتخصّصه في الدفاع عن نظام السابع من نوفمبر.. وخدمته لبن علي.. وعلاقته ممتازة مع أركان نظامه وعدد من أفراد عائلته المتنفّذين.. وهو لذلك لا يزال يتكلّم عن بن علي بلقب "الرئيس".. ويتحدّث عن زوجته ليلى بلقب "السيّدة الأولى" و"السيدة شقيقتك" في خطابه لبلحسن.. لذلك فإنّ بسيّس سيقوم بنفس دور معزّ بن غربيّة وهو تحقيق سبق صحفي مع إعطاء الفرصة للطرابلسي لتبييض نفسه.. ولن يسعى بتاتا لإحراجه.. – المحامي مصطفى بن حسن: هو محامي بلحسن الطرابلسي ومن الطبيعي بأنّه سيدافع عنه. – – المحامي عماد بن حليمة: هو محامي كمال اللطيّف.. وقد حضر بالدرجة الأولى للدفاع عن كمال اللطيّف والثأر له من الطرابلسيّة.. ومن زعيمهم بلحسن الطرابلسي خصوصا.. والذين يتّهمهم اللطيّف سرّا وعلانية بتأليب صديقه الشخصي زين العابدين بن علي ضدّه وإبعاده عنه بعد أن كان شريكا له في الحكم.. ومطاردته ومحاصرته والتسبّب في تراجع نفوذه منذ سنة 1992.. وكمال اللطيّف هو أحد كبار المؤثّرين في قناة "التاسعة" وفي معزّ بن غربيّة شخصيّا.. وهو يقف وراء مجموعة رجال الأعمال التابعين له من الساحل والمالكين للقناة ومموّليها الرئيسيّين.. لذلك فإنّ عماد بن حليمة ربّما كان مفروضا على معزّ بن غربيّة للحضور بالحوار.. لكنّه كان يصلح أيضا لإضفاء مزيد التشويق والإيهام بتوازن البلاتوه والحوار.. في لعبة مع وضدّ.. وكأنّ هناك رأيا في ما بين الحضور ضدّ بلحسن الطرابلسي.. وحتّى لا يظهر وكأنّ الحوار مجرّد مجاملة وحملة تبييض لبلحسن.. لكنّ بن حليمة لم يكن هدفه ولا همّه الدفاع عن الشعب التونسي وفضح بلحسن الطرابلسي لأسباب وطنيّة.. وإنّما هدفه أساسا هو أن ينوب كمال اللطيّف في تقزيم وتشويه بلحسن والثأر منه ولو بعد حين.. وهي فرصة ليصنع بن حليمة لنفسه شعبية باعتباره سيكون الوحيد بالبلاتوه الذي سيهاجم بلحسن الطرابلسي ويفضحه.. وهو ما سيجعله بطل الليلة..!! – – صلاح الدين الجورشي: دوره هو إكمال الديكور والإطار العام بمحاولة لعب دور المحلّل الموضوعي.. رغم معرفته بمحدودية دوره والخطوط التي يجب أن يلعب داخلها.. وسيهتمّ بوضع الأمور في نصابها وتأطيرها وكشف بعض المعلومات وتحليلها.. لإضفاء الأهميّة والجديّة على الحوار والحصّة.. وهو سيحرص على أن يكون في الوسط لا هو بمتواطئ مع بلحسن الطرابلسي ولا هو بمتحامل ضدّه.. وذلك طبقا للهدف من استضافة الطرابلسي الكبير وما هو متّفق عليه مع معدّي الحصّة. – بقيّة الحوار وكما تتابعونه وتلاحظونه حضر فيه بلحسن الطرابلسي ليقول ما يريد هو قوله.. وليجمّل نفسه وينفي كلّ الادّعاءات حول مشاركته هو وشقيقته في الحكم بطريقة غير مباشرة لكن عميقة ومؤثّرة..وحول ما اقترفه هو وكلّ أصهار الرئيس.. وثرائهم الفاحش بلا وجه قانوني لقرابتهم به.. وليقنعوا الشعب التونسي بأنّهم كانوا "خاطيهم".. وبأنّهم من ضحايا الثورة..