الجبهة الشعبية اليوم وبقصر المؤتمرات اعلنت ميلادها في حضور جماهيري كبير .تقديرات لجنة التنظيم بقاعة المؤتمرات لعدد الحضور الذي واكب فعاليات الاجتماع الشعبي اليوم أن ما يفوق 10 آلاف واكبوا هذا الحدث، علما أن القاعة استوعبت ضعف طاقتها أي ما يقارب 4 آلاف ، في حين يتابع الآلاف أجواء الاجتماع الشعبي من خلال الشاشة العملاقة خارج القاعة وفي بهو قصر المؤتمرات. انطلق صباح اليوم مؤتمر الجبهة الشعبية الذي يضم الأحزاب اليسارية والقومية ومستقلين بحضور وجوه سياسية وحقوقية بقصر المؤتمرات للإعلان الشعبي والجماهيري عن تأسيس الجبهة. وقد رفع أنصار الجبهة شعارات من قبيل “المعطلون عن العمل جزء لا يتجزأ من الحركة الثورية” و”لا خوف لا رعب السلطة ملك الشعب” و”نظام ديمقراطي ..دولة مدنية.. وجمهورية شعبية” و”الجبهة الشعبية واجب” هذا إلى جانب توزيع عريضة حول تجريم التطبيع ضدّ الكيان الصهيون . وتظم الجبهة الشعبية 12 حزبا سياسيا على غرار حزب الطليعة العربي الديمقراطي و حزب العمال وحركة البعث حركة الشعب وحزب النضال التقدمي ورابطة اليسار العمالي و حزب تونس الخضراء والجبهة الشعبية الوحدوية والحزب الوطني الاشتراكي الثوري والحزب الشعبي للحرية والتقدم والعديد من الشخصيات المستقلة . ويأتي تأسيس الجبهة الشعبية ضمن خيار اعتبرت الأحزاب المكونة لها أن تشكلها كبديل عن الاستقطابات الحاصلة وكونها بديلا عن حكومة الترويكا. وما من شك أن توجه الجبهة الشعبية للجمهور قد جاء في ظرف خاص متميز بتزايد الاستقطاب الثنائي بين نداء تونس والنهضة وبحركية كبيرة تشهدها الساحة السياسية على خلفية تسارع الوتيرة السياسية مع اقتراب موعد 23 أكتوبر ولو أن الجبهة اعتبرت أن المسألة لا تستحق كل هذه الضجة ولا يبدو أن الجبهة سائرة في اتجاه التصعيد في هذا الموضوع تجنبا لاتهامها بالسعي لإحداث الفراغ . ومن جهة أخرى وبالرغم عن أهمية حضورها الإعلامي وكارزمائية بعض زعمائها مثل الهمامي وبلعيد وغيرهما فإن واقع الخارطة السياسية المنبثقة عن انتخابات 23 أكتوبر لا يترك مجالا كبيرا لمكونات الجبهة إن أخذت فرادى مثلما حدث سابقا ومن هنا تأتي أهمية هذا التحالف الانتخابي في الانتخابات القادمة بالرغم عن أن عمليات سبر الآراء الأخيرة لا تبرز له وزنا مهما إلى حد الآن الا ان هذا الاجتماع الشعبي زاد من شعبية الجبهة …