عقد الخميس 16 فيفري 2017 كل من السيد ناجي جلول وزير التربية و السيد جاكايا مريشو كيكوات الرئيس السابق لتنزانيا وعضو لجنة التربية لدى الأممالمتحدة والسيدة آمال كربول الوزيرة السابقة للسياحة بتونس والكاتبة العامة للمنتدى الاقتصادي المغاربي وعضو لجنة التربية لدى الأممالمتحدة ندوة صحفية سلطت الأضواء على مشروع مبادرة "جيل التعلم" و قدمت توضيحات حول المعايير التي اتبعتها اللجنة الدولية لتمويل فرص الحصول على التعليم العالمي تحت عنوان "الاستثمار في التعليم لعالم متغير". و قد أفاد السيد ناجي جلول وزير التربية في سياق الإجابة عن أسئلة الصحفيين أن تونس من خلال تجربة الإصلاح التربوي لاقت اعترافا دوليا أمميا بمجهود وطني تشاركي جعل لجنة التربية لدى الأممالمتحدة تختار تونس من جملة بلدان الريادة في مجال الإصلاح التربوي مذكرا أن المنظمة الإسلامية للتربية و الثقافة و العلوم سبق وأن ثمّنت التجربة التونسية في مجال التربية واختارتها نموذجا لخمسة وستين بلدا إسلاميا مما يؤكد أهمية الخبرات التونسية و نجاح مشروع الإصلاح التربوي في تونس رغم بعض العراقيل مبينا أن الهيئة الأممية ستدعم تونس على مستوى المرافقة و المتابعة و الاستثمارات من طرف خبراء دوليين .وأوضح السيد وزير التربية أن الصعوبات تظل قائمة رغم مجهود تحديث المشهد التربوي في تونس و تجويده من خلال مختلف إجراءات الإصلاح التربوي كصيانة المؤسسات التربوية و تطوير الحياة المدرسية و دعم الأنشطة الثقافية و إرساء مدرسة المواطنة و الحداثة . من جهتها أشارت السيدة آمال كربول الوزيرة السابقة للسياحة بتونس والكاتبة العامة للمنتدى الاقتصادي المغاربي وعضو لجنة التربية لدى الأممالمتحدة ,إلى أنّ المنظمة الأممية تعتبر أن تونس تجسد تجربة رائدة في مجال الاستثمار في التربية والتعليم و أن مشروع الإصلاح التربوي في نسخته التونسية يسعى عبر مقاربة علمية واقعية إلى تجويد التعليم و تطويره وتجاوزما تعيشه المدرسة التونسية من صعوبات و إشكاليات لعل من أهمها تراجع مستوى المتعلّمين علميا و معرفيا و هو ما أثبتته مختلف التقييمات الدولية ذلك ما جعل للإصلاح التربوي غايات و رهانات مدارها تأهيل المدرّس والمدرسة حتى يندمج التلميذ لاحقا في مسار العمل و النجاح الاجتماعي و حتّى تُقام جسور التواصل بين التعليمات و المهارات من جهة و متطلبات الدورة الاقتصادية و التحولات الاجتماعية من جهة أخرى , لذلك حرص مشروع الإصلاح التربوي في تونس على تكوين المدرسين لتجاوز ما ترسب من إشكاليات و إعادة النظر في آليات الحكومة والاستشراف والتكوين وسبل التسيير و تجويد الفعل التربوي و البيداغوجي والعمل على أن تساهم المؤسسة التربوية في أن يكون المتخرج منها ذا ملامح ومهارات تسمح له بالاندماج في المجالين المهني و الاجتماعي المتخرّج ,إلى جانب اعتبار توظيف التكنولوجيات الحديثة في مجال التعلّم و التّعليم أمرا ضروريا يُسند العملية البيداغوجية و يدعّم مكتسبات المتعلّم , و أضافت السيدة آمال كربول موضّحة أنّ أربعة عشر بلدا – من بينها تونس- وقع اختيارها لتكون من البلدان الرائدة في مجال الإصلاحات التربويّة و هي بلدان ستستفيد من دعم لجنة التربية لدى الأممالمتحدة لمشاريعها التحديثية في مجال التربية و التعليم .