ينفذ أطباء التخدير والإنعاش غدا الثلاثاء 14 مارس 2017 والأربعاء 15 مارس إضرابا عاما بكافة المصحات الخاصة بالبلاد بدعوة من اتحاد أطباء الاختصاص والممارسة الحرة للمطالبة بالإفراج عن طبيب التخدير سليم الحمروني وتقني الصحة صالح عبد اللاوي الموقوفين ووضع حد لما اعتبروه تكرّر الزج بالأطباء في السجون. وأوضح ماهر العباسي طبيب بقسم الإنعاش وعضو اتّحاد أطباء الاختصاص والممارسة الحرة أن تقرير خبراء الطب أثبت منذ أسبوعين أن الطبيب الموقوف سليم الحمروني لم يقترف خطأ طبيا، متابعا أن عملية نقل الدم إلى المريض لم تكن السبب الرئيسي في وفاته. وقال ماهر العباسي إنّه سيتم تأمين الحالات الاستعجالية داخل المصحات الخاصة طيلة يومي الإضراب، مبرزا أنّه من غير المعقول أن يبقى زميلهم وراء القضبان في حين أن التقرير أثبت براءته، وقال " إحساس زميلنا بالقهر والظلم تسبب في تعكر حالته الصحية، والغريب في الأمر أن قاضي التحقيق لم يطلب تقرير خبراء واستند فقط على تقرير التشريح..' ولفت في إطار متصل أنه سيتم غدا عقد جلسة خارقة للعادة في كلية الطب بتونس، بدعوة من الجمعيات الطبية منتصف النهار. ويذكر أنه تم نقل الطبيب المبنج سليم الحمروني الموقوف على ذمة القضية المتعلقة بخطأ طبي في إحدى المصحات الخاصة بمدينة قابس منذ شهرين إلى المستشفى العسكري مجددا بعد تعرضه إلى جلطة ثالثة وتعكر حالته الصحية. وكان الطبيب الموقوف في سجن قبلي أصيب في مرة أولى بجلطة الأحد 5 فيفري 2017 اثر إيداعه السجن، وتم تحويله للمستشفى العسكري وإسعافه وأصيب مجددا بجلطة ثانية تم على إثرها تحويله إلى المستشفى الجهوي بقبلي. ويشار إلى أنّ حاكم التحقيق في قابس قد أذن بإيقاف الدكتور المبنج بسبب وفاة مريض إثر خطأ في نوعية الدم المنقول إليه .وقرر أطباء القطاع الخاص الدخول في إضراب يوم 8 فيفري الماضي.