نطلقت أمس السبت بمعتمدية سجنان، حملة جمع التواقيع ضمن سجل " مناصرات" رسمي لتسجيل صناعة الفخار السجناني الأصيل ضمن التراث اللامادي العالمي بمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو". وانتظمت هذه الحملة التي تتنزل في اطار مشروع " مديح الأيادي" ببادرة من المعهد الوطني للتراث والديوان الوطني للصناعات التقليدية والمندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث والمندوبية الجهوية للصناعات التقليدية إلى جانب عدد من الجمعيات المحلية والجهوية منها جمعية مهرجان النحلة بسجنان وجمعية الحرفيات الخزفيات وجمعية خزافات سجنان وجمعية زهوة. وأفاد ممثل المعهد الوطني للتراث بولاية بنزرت، عماد صولة، " أن هذا المشروع الثقافي المؤيد لسعي وزارة الثقافة من أجل ادراج هذا العنصر التراثي المتمثل في الخزف التقليدي بسجنان ضمن القائمة التمثيلية للتراث الخاص اللامادي لمنظمة اليونسكو، هو أول مشروع تونسي يقع ترشيحه وطنيا بإعتبار أن تونس لم تسعى لتسجيل أي عنصر تراثي في المجال اللامادي" مضيفا قوله " لقد انطلقنا منذ مدة في العمل على مشروع اقتراح فخار سجنان للتسجيل ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي باعتباره مجموعة من المعارف والمهارات التي تمثل تراث المنطقة وذاكرة التاريخ والحاضر والمستقبل". وأوضح المتحدث أن لجنة فنية مكونة من خبراء وممثلين عن مكونات المجتمع المدني المختصة والمهتمة بالمجال انطلقت بعد في إعداد الملف الفني الخاص بتقديم ترشح فخار سجنان لتسجيله تراثا لاماديا عالميا باليونسكو، والذي يضم صياغة نص يتضمن معطيات حول الفخار السجناني تتعلق بالخصائص التاريخية والفنية والاجتماعية والتنموية لهذا المنتوج، والذي سيكون جاهزا مع نهاية الشهر الجاري وإعداد شريط وثائقي حوله، بالاضافة إلى سجل مناصرات وتواقيع تبرز انخراط المجتمع المحلي الجمعياتي والمهني، وهو محور فعاليات اليوم الاعلامي والتنشيط