خلال هذه الايام التي تحيي فيها بلادنا الذكرى 61 للاستقلال فاننا نترحم على ارواح الشهداء وونحي قامات المناضلين والمناضلات من من اجل الحرية والكرامة والاستقلال ونعتز بما انجزته ثورة شباب تونس من اجل وطن يحترم فيه الانسان ويعلو فيه القانون كما جمعية الكرامة اعتزازها بما قدمته من جهد خلال مسيرتها النضالية و تمسكهابإنجاح مسار العدالة الإنتقالية وإستعدادها للتعاون مع هيئة الحقيقة والكرامة وكل المتداخلين في المسار لتجاوز لتذليل الصعوبات و وتقديم المقترحات لتحقيق النجاعة واحترام الاجال ونعتبر ان دعوة هيئة الحقيقة والكرامة لاستشارة وطنية حول جبر الضرر الشامل خطوة مهمة في انجاز اهداف العدالة الانتقالية كما كانت جلسات الاستماع العلنية كما نعبر عن خوفنا من ان تكون هذه الدعوة شكلية فكيف يمكن لكل من اعطتهم الهيئة "فرصة " وهم شركاء اصليين في المسار ومن 5 ولايات ( إقليم الشمال الشرقي ) و4 ولايات (اقليم الوسط الشرقي ) وفي يوم واحد ان يشاركوا في بلورة برنامج شامل لجبر الضرر ؟؟!! ولانجاح هذه الاستشارة فاننا نقترح : 1- ان تكون هذه الاستشارة على مرحلتين المرحلة الاولى : هدفها الاصغاء لكل الاطراف ذات العلاقة والانطلاق من ورقة بيضاء و تكون مفتوحة للضحايا أصحاب الحق والكرامة فذلك نوع من الاعتراف ورد الاعتبار وحتى يصبح للعدالة الانتقالية صدى وجمهور يعزز مسار الانتقال الديمقراطي ومصالحة الدولة مع المجتمع المرحلة الثانية : مؤتمروطني لجبر الضرر تقدم فيه الهيئة رؤيتها لجبر الضرر الشامل على ضوء الاستشارة ويحضره اصحاب القرار (حكومة ومجلس…)والمنظمات الدولية والمجتمع المدني المختص وجمعيات ومجموعات الضحايا 3- وان جمعية الكرامة دعت كل الضحايا وجمعياتهم ومجموعاتهم التسجيل المكثف في استمارة المشاركة في الاستشارة التي وضعتها الهيئة على صفحتها كما تدعو كل الفاعلين للتنسيق والتشاور في افضل الممارسات حتى تكون الاستشارة جدية وغير رمزية وتحقق اهدافها في النجاعة واحترام الاجال وان الشبكة في اطار اعمال مرصدها ستتابع اعمال هذه الاستشارات وستصدر تقريرا حولها المجد والخلود للشهداء والتحية للضحايا أصحاب الحق الكرامة