بعد الوقائع الأخيرة و المتمثّلة في تسريب تقارير سريّة لزهيّر مخلوف كانت تستهدف مسار العدالة الانتقاليّة قبل الهيئة، في تزامن مع محاولات تمرير مشروع قانون المصالحة المقترح بمبادرة تشريعيّة من قبل رئيس الجمهوريّة. نعلن نحن الممضين أسفله مجموعة من نشطاء مستقلّين صلب المجتمع المدني ، ساهمنا في بناء و ارساء قانون العدالة الانتقاليّة ،و نشطنا في مختلف فعاليّات تأسيس الهيئة. – إنّ ما قام به زهيّر مخلوف من تصرّفات لا مسؤولة و مجانب لكلّ طموحاتنا و أهدافنا كناشطين و كضحايا. – نجدّد تأكيدنا أنّ علاقتنا بهيئة الحقيقة و الكرامة علاقة شراكة من أجل المحافظة على المسار و ترشيده و مراقبته و الوصول إلى مآلاته المأمولة و أهدافه ، بكلّ مراحلها، من معرفة الحقيقة و مساءلة و محاسبة و جبر ضرر ثمّ المصالحة الوطنيّة الشّاملة كنتيجة للمسار ليس كهدف ، لتكريس عدم العود و غرس ثقافة عدم الافلات من العقاب. – نعبّر عن استياءنا الشّديد من هذه التّصرّفات غير المسؤولة – نعلن مساندتنا للهيئة كمؤسّسة من أجل استكمال مسار العدالة الانتقاليّة كاملا. – نحمّل كلّ الأطراف السّياسيّة مسؤوليّتها تجاه الهيئة و ندعوها لرفع يدها عن توظيف المسار في تجاذباتها. عاشت تونس و المجد لشهدائها . الإمضاء محمّد كمال الحوكي محمّد حمزة محمّد وجدي العايدي ندى بلقايد بشير الخلفي خالد الفوني