طالب الامنيون في ولاية صفاقس خلال وقفتين احتجاجيتين انتظمتا صباح امس امام مقري اقليمي الامن والحرس الوطنيين بالجهة على غرار باقي ولايات الجمهورية اعضاء المجلس الوطني التاسيسي بدسترة حماية رجل الامن وتكريس شعار الامن الجمهوري كشرط اساسي لتفعيل دور المؤسسة الامنية في ارساء الاستقرار المنشود في تونس ما بعد الثورة وشددوا على ضرورة تحيين المؤسسة الامنية عن التجاذبات السياسية والتعامل مع رجل الامن وفق القانون ودون تمييز سلبي مقارنة مع بقية ابناء الشعب التونسي واكد محمد بن طاهر كاتب عام نقابة تدخل الحرس الوطني بصفاقس والناطق الرسمي باسم النقابة العامة لوحدات التدخل للحرس الوطني رفض الامنيين للمحاكمات السياسية الجارية بعد الثورة التي انجر عنها حالة من الخوف عند رجل الامن تسببت بدورها في هشاشة الوضع الامني في البلاد وتعدد الاعتداءات على الامنيين وعائلاتهم من قبل العصابات الاجرامية بمختلف اصنافها وعبر نبيل القاسمي الكاتب العام الجهوي للنقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي بصفاقس عن رفض رجل الامن اليوم العمل وفق اسلوب التعليمات المسقطة وسياسة ضبط النفس التي تفسر تعدد حالات استهداف الامنيين وتدهور الوضع الامني في البلاد وقال احد الامنيين المشاركين في الوقفة ان رجال الامن ليس لهم مشكل مع السلفيين ولكن مع العصابات الاجرامية مؤكدا ان تجربتهم بينت ان /عديد المحسوبين على التيار السلفي هم في حقيقة الامر عناصر اجرامية اخفت وجهها الاجرامي وراء اللحي/ حسب قوله وشجب عدد من رجال الامن المشاركين في الوفقة الاحتجاجية عدم اكتراث الحقوقيين المعروفين بدفاعهم المستميت على ضحايا العنف باسم حقوق الانسان للاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها رجل الامن افراد اسرته بشكل متواتر في اماكن مختلفة من البلاد و/كانهم ليسوا ادميين او انهم مواطنين من درجة ثانية/ حسب تعبيرهم على صعيد اخر شدد احد المشاركين على انه لا مجال لتكريس شعار الامن الجمهوري اليوم ما لم تقع معالجة قضايا الفساد الذي لا يزال متواصلا صلب عديد المؤسسات الامنية وتوفير اليات ووسائل العمل التي تحقق استقلالية العمل الامني ونجاعته