بعد ست سنوات من الثورة، لازال الوضع الاقتصادي والاجتماعي بولاية القيروان مأساويا، إذ تتصدر الولاية أعلى الترتيب في نسب الفقر، والفقر المدقع وتحتل المرتبة قبل الأخيرة في التنمية وتحافظ على أعلى معدلات نسب الانتحار مقارنة بغيرها من الولايات وذلك نتيجة لليأس والإحباط، الذي أصاب شببها شيبا وشبابا خرج في يوم غضب طالبو فيه بالتشغيل والحرية والتنمية والعدالة الاجتماعية بعد فشل الحكومات المتعاقبة بعد الثورة في النهوض بالقيروان بل واصلت اصرارها على نفس السياسات الفاشلة والعاجزة على دفع عجلة التنمية بالجهة علي حد تعبير المحتجين الاحتجاجات تحولت الي مسيرة سلمية تم رفع شعارات ولافتات منددة باقصاء القيروان من البرامج الفاعلة المشغلة . المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمحامين والفلاحين والمعطلين والمفقرين من كامل معتمديات الولاية شاركو في التحرك الذي فاق عدد المشاركين فيه 3000 شخص حسب التقديرات الامنية. المشاركين جميعم اجمع علي الانعكاسات السلبية لتهميش المناطق الداخلية ومنها القيروان علي الوضع في الجهة وعبّر اليوم عن وقوفهه التام الي جانب مطالب القيروان في دفاعهم المدني والسلمي عن مطالبهم المشروعة ودعو الى تحمل الدولة دورها الطبيعي كقاطرة استثمار في هذه المناطق وفي إعادة توزيع الثروة بما يضمن أكثر عدالة اجتماعية. كما نبه الحكومة الى مخاطر توسع رقعة الاحتجاجات ومخاطر تجاهل وقعها ومطالبها المشروعة، ويدعو الحكومة، مرة أخرى إلى الكف عن انتهاج منوال تنمية أثبتت ثورة 17ديسمبر – 14 جانفي فشله، والى التفكير، الى جانب القوى الحيّة في البلاد في منوال تنمية كفيل بإنقاذ الاقتصاد الوطني من أزماته العميقة وكفيل بضمان كرامة العيش للطبقات الضعيفة. وطالبو اهالي القيروان التسريع بإجراءات عاجلة وتنفيذ المشاريع المعطلة وتفعيل قرارات المجالس الوزارية حول القيروان ورفع كل العقبات التي تحول دون ذلك وبناء جسور حوار مع مواطني مختلف معتمديات القيروان بدل الاستخفاف بهم وتهميشهم. كما اكد ان سلسلة التحركات الاجتماعية التي عرفتها الكاف وتطاوين والتي ستعرفها عديد المناطق تؤكد على ضرورة مراجعة منهج التخطيط وكل منوال التنمية الحالي لتجنب التمادي نحو المزيد من تدهور الأوضاع الاجتماعية والمعيشية للتونسيات والتونسيين. الاحتجاجات لم تقف عند ذلك بل تم غلق مدينة مدينة القيروان علي مستوي الزربية دون ومن جهة اخري اكد والي القيروان ان مطالب المحتجين مشروعة لكن بطريقة سلمية واكد ان جميع المشاريع الذي اعلن الوفد المجلس الوزاري ستنفذ وستفعل