تونس-الشروق اون لاين- نزيهة بوسعيدي: امتلأ كأس المرار الذي يشربه اهالي فرنانة يوميا ، بسبب انعدام التنمية والتشغيل والطرقات وابسط مقومات العيش الكريم، وضاقوا ذرعا بسياسة التهميش واللامبالاة التي مورست ضدهم على امتداد عقود، فكان اقدام وسام النصري على اضرام النار في جسده النقطة التي أفاضت الكأس فخرجوا في حركات احتجاجية سلمية مطالبين الحكومة الجديدة بأن تعير المنطقة الاهتمام الكافي لاسيما وانها تزخر بالموارد الطبيعية والبشرية الكفيلة بانتشال الكثيرين من الفقر، ولكن يبدو ان بعض المندسين وسماسرة الأزمات يحاولون تشويه الاحتجاجات السلمية التي يكفلها الدستور ويدفعون نحو الفوضى العارمة التي لا يستفيد منها الا التهريب والارهاب ولم لا وفرنانة هي احدى المناطق الحدودية التي تحتل فيها الغابات مساحات شاسعة. وامام تزايد وتيرة الاحتقان بالمنطقة وحرق العجلات وقطع الطريق والخوف من ان تتحول الى انفلات وفوضى اصدر الائتلاف الجهوي للمنظمات الوطنية بيانا جاء فيه انه يتابع باهتمام تطورات هذه الاحداث ويعبر عما يلي: - تمنياته بالشفاء العاجل للشاب المتضرر وسام نصري مع التأكيد على ضرورة أن تتكفل السلطة الجهوية بمتابعة علاجه، - مطالبته بضرورة فتح تحقيق في ملابسات الحادثة التي تسببت في اندلاع احتجاجات اهالينا في فرنانة، - دعمه ومساندته لمطالب المحتجين المشروعة ودفاعهم عن حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، نظرا لما تعانيه معتمدية فرنانة من فقر وتهميش وضعف البُنى التحتية وغياب للمرفق العام الضروري مما جعلها تتذيل جل مؤشرات التنمية بالرغم مما تحتويه من ثروات، - تنبيهه الى مغبة ما قد تؤول اليه الاحداث خاصة مع تزايد وتيرة الاحتقان والغبن لدى المحتجين. كما يدعو: - السلطة الجهوية الى تحمل كامل المسؤولية في التفاعل الإيجابي مع مطالب المحتجين بالإضافة الى التسريع بالاتصال بالمحتجين وتجنب الحلول الأمنية، - الحكومة الى التعاطي الإيجابي والجدي مع مطالب متساكني معتمدية فرنانة بعيدا عن سياسة التسويف والمماطلة التي مورست من قبل والتعجيل بعقد مجلس وزاري استثنائي خاص بولاية جندوبة عموما، - المحتجين الى ضرورة التمسك بسلمية الاحتجاجات والانتباه لكل اندساس قد يحيد بتحركاتهم نحو الفوضى والانفلات.