لا نميل مع النعماء حيث تميل و مواقفنا ثابتة نصدع بها في الإبان دون أن نخشى في الحق لومة لائم و في هذا الإطار نذكر ما واجهنا به السيد رئيس الحكومة علي العريض حول أحداث 9 أفريل 2012 . سيدي رئيس الحكومة الموقر والمؤقت، لقد استمعت إلى تصريحك لما سئلت عن ملف أحداث 9 أفريل 2012 و الذي جاء فيه حرفيا : " أنا بالنسبة لي أغلق منذ ذلك التاريخ ". سيدي رئيس الحكومة، أدام الله حكومتك آمين وأطال الله في عمر أعضادك الميامين، أنا ولله لا أناقش موقفك كما لا أناقش حبك اللامتناهي لغرق الملفات وكم هي كثيرة وأنا كذلك لا أناقش حبك العذري أو الإباحي لما يسمى بروابط حماية الثورة سدد الله خطاهم و كان الله في مسعاهم حتى يأتوا على الأخضر واليابس فنرتاح ونستريح من هرج المعارضين و النقابيين و الصائدين للماء العكر و الذين من الحبة يبنون قبة. سيدي رئيس الحكومة علي العريض، أعز الله مقامك وزاد الله في وقارك و رزقك من حيث لا تحتسب، فبالأمس كنت قابعا في السجون أو هاربا ثم أصبحت وزيرا للداخلية فرئيس وزراء تصول و تجول و كل ما يهب و يدب في قبضتك مطوي كطي السجل للكتاب . . . أنا كذلك يا سيدي أساندك و أثق في كلامك ثقة عمياء لا يمسها الباطل من أمام ولا من خلف فلا أحد قد اعتُدي عليه يوم 9/4/2012 و لا أحد قد جرح أو كسرت رجله أو يده أو تعّرض حتى إلى سماع كلمة عتاب، فكل التقارير التي صدرت و كل الصور التي التقطت و الشواهد التي أدلى بها العام و الخاص، كلها و دون استثناء ضرب من البهتان و الهذيان و ما أراد بها أصحابها إلا تعكير الجو السياسي للبلاد أقضّ الله مضجعهم و حول الله تجاذباتهم السياسية إلى تدافع كما تروق اللفظة لحزبك الموقر. ولكن سيدي رئيس الحكومة المؤقت – وغاية المنى عندي أن تمسي مؤبدا – لماذا خرجت علينا بتصريحك هذا : " أنا بالنسبة لي أغلق ذلك الملف منذ ذلك التاريخ"؟ لماذا تأخرت إلى هذا الحد : بعد سنة بالتمام و الكمال؟ لماذا و أنت تعتقد اعتقادا جازما في ما تقول وأنك على يقين أنك صادق؟ لماذا خجلت واستحييت من الحق؟ سيدي رئيس الحكومة أنا لا أناقشك في كل ما ذهبت إليه و لكنني أقول لك، و إن حتى أمرت بأن يبتروا أصابعي و يقطعوا لساني و يزلزلوا الأرض تحت أقدامي، إنك حقّا على باطل، على باطل، على باطل .