لا يزال حلم اشبال مراكز التكوين الاربعة التابعة لاكاديمية النادي الرياض الصفاقسي لكرة القدم الذي يضم ما يزيد عن 400 طفل في حضور بعض مقابلات فريق الاكابر للنادي بملعب الطيب المهيري حلما صعب التحقيق الى حدود الموسم الفارط ويمني هؤلاء الاطفال المتيمين بحب الابيض والاسود منذ نعومة اظفارهم والذين طعم العديد منهم صفوف الفريق في مختلف الاصناف خلال السنوات الاخيرة النفس بمواكبة بالتداول ضمن مجموعات صغيرة عدد قليل من المباريات حتى تلك التي لا يقبل عليها الجمهور بكثافة والتي لا تكتسي رهانات رياضية كبرى بما لا يفتح مجالا للتعلل بمسالة المداخيل المادية للفريق او الخوف على امن الاطفال فرغم عدم الاستجابة لطلباتهم وطلبات مدربيهم لم ينقطع حلم هؤلاء الرياضيين الشبان عن التجدد من سنة الى اخرى سيما وانهم كانوا يقدمون صورا وبيانات خاصة بهويتهم في بداية كل موسم تكويني قصد الحصول على بطاقة انخراط تبقى كل سنة دون تفعيل او نجاعة بحيث لا تخول هذه البطاقات الصورية والتي يحفظ بها هؤلاء البراعم في ارشيفهم دخولهم الى ابواب المهيري الذي يشكل لهم رمزا وحلما قد يحدد بشكل من الاشكال طبيعة علاقتهم المستقبلية مع فريقهم المحبذ الصورة التي كانت التقطت في احد المواسم المنقضية لعدد من الاطفال الصغار بازياء النادي على مدرجات المهيري والتي كانت على قد كبير من الجمال والمعاني الايجابية وغطتها وسائل الاعلام زادت في “عقدة” هؤلاء الصغار لانها ببساطة لم تكن صورتهم وانما كانت صورة لعدد من ابناء المنخرطين في شبكة السوسيوس دون غيرهم وكأن هؤلاء الاطفال الذين لا دخل لهم فيما حصل هم فقط من يحمل شرف الانتماء الى فريق عاصمة الجنوب الامل كل الامل ان تتفطن هيئة النادي الصفاقسي لمثل هذه الاخطاء الجسيمة التي تكرس الفرقى والميز بين ابناء الفريق الواحد وتجعل بوجه ما من فريق معروف بطابعه الجماهيري والشعبي حكرا على من يمتلكون المال باعتبار ان المنخرطين في شبكة السوسيوس التي تعد مفخرة ونقطة قوة للفريق هم من الميسورين في غالبيتهم لعل في ما لوحظ من اهتمام جديد ومتزايد خلال الموسم الجديد لكرة القدم بمراكز الاكاديمية في كل من مقر الفريق بالرائد البجاوي وطريق المطار وساقية الزيت و2 مارس وتحسين ملموس في ظروف عمل هذه المراكز مقارنة بما كان عليه الامر في الموسم الفارط مؤشرات ايجابية تفتح ابواب الامل لتحقيق حلم الاشبال الذي لا يزال ينتظر من يجسمه.