تولى القاضي احمد الرحموني رئيس المرصد التونسي لاستقلال القضاء و الرئيس الشرفي لجمعية القضاة التونسيين تابين صديقه الفقيد القاضي المرحوم عبد الباقي كريد العضو السابق بالمكتب التنفيذي لجمعية القضاة ورئيس دائرة بمحكمة الاستئناف بسوسة الذي وافته المنية يوم 26 افريل 2017 وتم دفنه في نفس اليوم بمقبرة وادي الخروب بجوهرة سوسة (رحمه الله(. وتنشر "قضاء نيوز" النص الكامل للتابين فيما ياتي : بسم الله الرحمان الرحيم يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي).- الفجر /الايات من 27 الى 30). الله اكبر! الله اكبر !الله اكبر! "عبدالباقي، ما اقسى موتك وانت مازلت في عز العطاء ،تغيب عنا حتى قبل ان ترثينا وتتركنا قبل ان نستعد للوداع!.دائما تسبقنا ،في معروفك وفي كرمك وفي اخلاصك وفي حبك للناس. كيف تغادر يا صديقي ؟،من للمهمات ومن للواجبات ومن للمحافل ومن للقضاة؟ من سيحكي "بطولاتهم"ومن سيروي معاناتهم ؟ومن سيذكر للتاريخ ومن سيدون للحقيقة ؟من سينشر اخبارنا ؟ومن سيرتب اوراقنا؟ومن سيكتب ايامنا ومن سيوثق ليالينا ؟ عبد الباقي،كيف انظر هناك ولا اراك ؟هل ترقبنا؟ هل ترانا ؟ ونحن دونك كاليتامى !؟ كيف تغادر يا صديقي ؟،من للمنابر؟ومن للمجالس؟ ومن للنوادي؟ ومن للوائح ؟ومن للقضاء؟من "سيقوينا "؟ ومن سيشد على ايادينا ؟ومن سيرشدنا؟ ومن "يوجهنا"؟ومن سينافح ؟ ومن سيناضل ؟ فمن للساحات ؟ ومن للبيانات؟ ومن للمناسبات؟ ومن للمجاملات ؟ ومن للمفاوضات ؟ ومن سيدافع عنا ومن سيصد "اعادينا"؟ عبدالباقي، ما اقسى غيابك وانت مازلت في زهرة العطاء،كم تالمت وكم داريت آلامك! هل تذكر ايامنا في نادي سكرة، في مجالس جمعية القضاة ،في تونس،في سوسة،في صفاقس،في قفصة ،وفي كل الاماكن التي تحبها !؟ هل تذكر ايامنا "المرة"،في 3جويلية 2005(يوم الانقلاب على جمعية القضاة)،في 31اوت2005(يوم الاستيلاء على مقر جمعية القضاة)،في 4 ديسمبر 2005 (يوم المؤتمر الانقلابي على جمعية القضاة)؟ وهل تذكر لنا كم عانيت وكم عانيت معنا ؟وكم جوعوك وكم طاردوك من اجل استقلال القضاء؟ كيف تغادريا صديقي ؟،من للعدالة ؟،ومن للمحاكم ؟ومن سيحدثنا عن اخلاق القضاء وسلوك القضاة ؟ ومن سيبعث الامل فينا ؟ومن سيحمل آمالنا ويخفف آلامنا ؟ عبد الباقي،كم انت قوي وكم انت مخلص ! لم تداري ولم تنافق حتى اختارك الله تعالى الى جواره وفي ظل رحمته ليكون نضالك في الدنيا نورا بين يديه !