احتقان اجتماعي و مناخ متوتر تعيش على وقعه عمادة بليانة منذ صبيحة اليوم الثلاثاء 2 ماي 2017. و لمزيد التوضيح اتصلنا بالسيد عز الدين عبد القادر الكاتب العام المساعد لاتحاد الشغل بجبنيانة و العامرة الذي أفادنا بما يلي: " لمن لا يعرف عمادة بليانة ، إنها منطقة ساحلية تابعة لمعتمدية العامرة و هي تشهد تحركات احتجاجية منذ أيام و قد وقع صباح هذا اليوم قطع الطريق الذي يربط بين العامرة و حزق من قبل المحتجين إلي جانب إشعال العجلات المطاطية مما انجر عن ذلك تصاعد الدخان الكثيف ، هذا وكانت جل المطالب تتمحور حول التنمية و التشغيل و الثقافة في المنطقة التي عانت و لازالت تعاني التهميش و الحرمان و يعاني شبابها و أصحاب الشهائد العليا فيها من البطالة و هم يطالبون السلط المحلية و الجهوية بإعارة مطالبهم العناية و الاهتمام بهاته المنطقة المهمشة و بأهاليها منذ ستين سنة." و يضيف عبد القادر " الأوضاع الاجتماعية بهذه المنطقة مرجحة لمزيد الاحتقان خاصة في ما يخص عملة شركة أقروماد لصناعة الحليب و مشتقاته والواقعة على طريق المهدية كلم 27 من معتمدية العامرة ولاية صفاقس و هي شركة تابعة لمجمع كبير ألا وهو مجمع بولينا القابضة و قد اقتناها صاحبها في ديسمبر 2010 ،و انتظرنا أن تصبح من أكبر الشركات و أن يزداد عدد العاملين بها ، و أن يتضاعف الإنتاج لكن ما راعنا الا أن قدّم المؤجر برنامجا لتسريح عدد من عمالها (59عاملا بالاسم و اللقب )و قدم مطلب في الغرض لتفقدية الشغل و المصالحة بتونس و في الأثناء مرر البرنامج إلي المحكمة الابتدائية بتونس، و نحن نخشى أن يتم تسريح هؤلاء العمال الذين تبلغ أقدميتهم في العمل 18 سنة، أيعقل بعد كل التضحيات و العمل ليلا نهارا و حراسة المؤسسة في أيام الثورة و المحافظة عليها أن يكافأ العمال بهذا ؟ لماذا يلجأ المجمع لمثل هذا الإجراء؟ أليست هناك حلول أخرى ؟ مصدق الشريف