رغم وفرة المنتوج وما تعج به أسواقنا من خيرات يعجز اللسان على وصفها.فان الأسعار شهدت ارتفاعا صاروخيا يشمل مختلف المنتوجات(خظر غلال لحوم حمراء أسماك لحوم بيضاء…الخ) حتى صار المواطن المغلوب على أمره عاجزا على اقتناء أبسط الضروريات.و صار ينظر الى اللحوم و الأسماك و حتى للطماطم أو الفلفل بحسرة في القلب فالجيوب خاوية و القفة فارغة .و تراجعت المقدرة الشرائية للمواطن و صار مجبرا على اقتناء ما زهد ثمنه حتى وان قلت جودته.و رأفة بالمستهلك ندعو ا أصحاب القلوب الرحيمة من وكلاء بيع و تجار الى تغليب ضمائرهم و تجنب الجشع و التغول والاستثراء السريع .فيكفى التونسي ما يعانيه لتوفير لقمة العيش الكريم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة و الحراك الاجتماعي المتواصل لتحسين أوضاع الفئات الاجتماعية المهمشة.و نحن على أبواب شهر رمضان الكريم نرجو أن تسارع وزارة التجارة بمصالحها المختلفة الى تعديل الأسعار و القضاء على مظاهر الاحتكار و الغش المختلفة التي تتزايد في هدا الشهر.و كما يدعو البعض الى تمرير قانون المصالحة الاقتصادية فاننا نتمنى أن تحصل المصالحة بين المواطن و قفته حتى لا يجوع الدئب ولا يشتكي الراعي.