داخل أسوار صفاقس الشامخة و و سط عبق التاريخ الشاهد على عراقة المكان . يحكي كل شبر من مساحة المدينة العتيقة ملاحم و بطولات جسمت نضال و كفاح الصفاقسي في شتى المجالات الاقتصادية الاجتماعية و السياسية…الخ.لكن سحابة سوداء تغطي المكان و تحجب عنه جماليته و رونقه هي الأوساخ و ما أدراك ما أداراك ما الأوساخ . فأينما تنقلت عبر أرجاء البلاد العربي تصطدم بأكداس القمامة و بفواضل البناء و القوارير البلاستيكية.و لا تسل عما تقوم به به ورشات صنع الأحذية من اعتداء صارخ على البيئة بالقاء و حرق مختلف مكونات الجلود وتوابعها.و رغم التحسينات التي مانفكت تقوم بها النيابة الخصوصية لبلدية صفاقس من تعزيز أعمدة الانارة العمومية وتبليط الأنهج و دهن و تبييض واجهات المحلات و صيانة و ترميم السور و بعض المعالم و المساجد فان عنصر الظافة يظل الحلقة الضعيفة في كل هدا . فعلى المواطن أن يتحلى بالوعي و الحس المدني والوطني اللازمين لمعاضدة مجهودات البلدية لتظل المدينة العتيقة منارة ونقطة التقاء يطيب فيها العيش و التجوال.