الأحياء القديمة بمدينة باجة تغلب عليها مظاهر تكدّس الفضلات وانتشار الحفر بشوارعها وأزقتها وانعدام الإنارة وذلك في غياب المتابعة والصيانة من قبل البلدية وهوما حوّل حياة المواطن إلى أرق مستمرّ . بمدخل حي سيدي فرج بمدينة باجة يتواجد نهج الشاذلي بالشريفة وهو من الأنهج الّتي تكثر بها الحركة التجارية وهويمثّل كذلك رابطا مهمّا بين الحيّ والطّرق الرّئيسية للمدينة أوحتّى خارجها ,غير أنّ هذه الحركة الدّائمة على طول السّنة لم تشفع لهذا النّهج الحيوي حيث ظلّ يعاني من النّسيان والإهمال إذ انتشرت به الحفر وتناثرت به الأوساخ وفواضل البناء على جوانبه فلم يجد المترجّل ولا السوّاق حلاّ سوى تغيير وجهة سيرهما نحو أنهج أخرى فرعيّة ويبدو المشهد مؤلما حين نشاهد أطفالا في عمر الزّهور وهم يحاولون تفادي الغرق في حفر النهج خلال موسم الأمطار.
كما أنّ وجود محلاّت تجارية ومخبزة بالنهج تقتضي بالضّرورة المحافظة على قواعد وشروط الصحّة إذ من غير المقبول مشاهدة انتشار فضلات الأوساخ وتطاير الغبار من بقايا أكوام فواضل البناء وهي مسائل تتطلّب تدخّلا سريعا باعتبار أنّ صحّة المواطن أمر غير قابل للنّقاش .
والسؤال المطروح الآن هل تتدخّل النيابة الخصوصية الجديدة لبلدية باجة لصيانة هذا النّهج وتقوم بإعادة تبليطه من جديد في أقرب الآجال وعلى أسس تقطع مع أشغال « الترقيع» الّتي أضرّت كثيرا بجدوى المشاريع حتّى يستعيد جماليته وحركيته التجارية المعهودة .