يوم الإثنين الفارط قام جرار صغير بإخراج فواضل بناء من داخل المدينة العتيقة إلى باب الغربي وكنا نبهنا في حينها المسؤولين لذلك ولكن الجرار واصل عمله في كل راحة ….والنتيجة اكوام من الاوساخ تزين السور …في باب الجبلي مصبّ متعمد من البلدية وعمليات حفر تحت اسس السور مباشرة بجانب " دروج المدينة" ونبهنا لذلك ولكن ….. داخل المدينة العتيقة عبث بالتاريخ والاصالة والآثار ونقط سوداء عديدة واوساخ في كل مكان وتغيير سريع لمعمار المدينة العتيقة بترخيص من السلط الجهويّة …. كل هذا ونحن مقبلون على إستقبال حدث هام وهام جدا وهو صفاقس عاصمة الثقافة العربيّة …حدث كان من المفروض ان تتجنّد له جميع القوى الحية بالمدينة ولكن العكس هو ما يحصل فالسيد والي صفاقس لا يرى حرجا في ان تتراكم الاوساخ ومخلفات البناء وفواضل مصانع الاحذية بالمدينة العتيقة غير بعيد عن مركز الولاية فاين العاملون معه ولماذا لا يفتحون اعينه على هذه الاختراقات الخطيرة والتي ستذهب بكل مقومات المدينة العتيقة . السيد رئيس النيابة الخصوصية ورغم المجهودات المبذولة إلا انه غير معني بالمدينة العتيقة على ما يبدو وهو ادرى الناس بها والخروقات تحدث امامه وبعلمه وهو لا يحرك ساكنا ولا يتدخل وسيقى إستنزاف المدينة متواصلا ….خراب وتخريب للسور ومعدات البلدية هي من تقوم بذلك فهل يخبرنا ما الجدوى من تجميع الفواضل في باب الجبلي ثم رفعها بالتراكس التي عبثت باسس السور ؟ كيف يسمح بتواصل إعدام تراث صفاقس داخل الاسوار .. المسؤولان الابرز ساهما بسلبيتهما في دفن تاريخ صفاقس تحت الاوساخ وتحت جبال الجلد التي تدخل المدينة العتيقة فحتى الترميمات التي تحدث افقدتها صبغتها التراثية لانها لم تحترم تاريخها ونوعية الحجارة …. اتحدى اي كان ان يحدث ما يحدث للمدينة العتيقة بصفاقس في اي مدينة اخرى وخاصة سوسة ونابل والعاصمة ولكن صفاقس تخلق الإستثناء دائما ويستباح فيها ما يعتبر جريمة في أماكن اخرى …فلا صفاقس عاصمة للثقافة العربية ولا هم يحزنون وقد تتغيّر امور كثيرة بتغيير عقليّة المسؤولين في صفاقس .