بعد شهرين من نزول الستار على تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية عرفت المدينة ركودا ثقافيا واضحا. اذ يكاد الأمر يقتصر على بعض العروض المسرحية أو المبادرات الفردية لقلة من الفاعلين في الحقل الثقافي. فالبرمجة الثقافية تعاني من النقص الواضح وعدم التنويع ومما زاد الطين بلة تواصل غلق المسرح البلدي و تقلص عدد قاعات السينما و اقتصارها على واحدة فقد بعد توقف نشاط قاعة الكوكب و انطلاقاالأشغال بها. و صار المركب الثقافي محمد الجموس المتنفس الوجيد لعشاق الثقافة و الفنون مما يزيد من الاكتضاض في اتشطته و عدم القدرة على تلبية كافة الأذواق لمحدودية طاقة الاستيعاب من جهة و تواضع التجهيزات الركحية و المؤثراتالصوتية و الضوئية .كما يقتصر نشاط المركب الشبابي و الرياضي طريق الميناء على بعض النوادي الثقافية مع ارتقاع النسق يوم الأحد . فهل كتب على الثقافة أن تتردى بهذا الشكل في مدينة المال و الأعمال و التي أنجبت محمد الجموسي مصطفى الفارسي محمد الشعبوني …الخ