يطالب اهل جزيرة قرقنة بتفعيل قرار السّيد رئيس الحكومة "يوسف الشّاهد" خلال زيارته الأخيرة إلى الجزيرة الشّهر المنصرم بوجوب إضافة سفرة ليليّة على الرّزنامة المعتمدة من لدن النّاقل البحري الوحيد "الشّركة الجديدة للنّقل بقرقنة" يرأسها السيّد "رضا عمّار"، و لقد تقدّمنا نحن من ممثّلين و ناشطين بالمُجتمع المدني بالجزيرة بإقتراح إضافة سفرة ليليّة تنطلق من ميناء صفاقس على السّاعة الثّامنة ليلا على أن تكون العودة من ميناء سيدي يوسف بقرقنة على السّاعة التّاسعة و نصف ليلا و ذلك تمشيا مع تطوّر حركة العُبور بين اليابستين خلال الفترة ما قبل الموسم الصّيفي (شهري جويلية و أوت) و ما بعده على النّحو التّالي: إضافة سفرة ليليّة بالتّوقيت المذكور أعلاه تضاف أيّام عطلة نهاية الأسبوع أي عشيّة يوم الجمعة و السّبت و يوم الأحد خلال شهري ماي و أكتوبر من كلّ سنة. نفس السّفرة تُصبح قارّة على إمتداد أيّام الأسبوع خلال شهري جوان و سبتمبر من كلّ سنة. كذلك بالنّسبة إلى الرّزنامة الصّيفيّة و التّي تقلّص عدد سفراتها مقارنة بالسّنوات الّتي سبقت الثّورة و إن نتفهّم الأسباب فهنالك خلل في توقيت السّفرات اللّيلة إذ أنّ الشّركة النّاقلة تُبرمج آخر سفراتها على السّاعة الثّامنة ليلا تليها مباشرة سفرة على السّاعة منتصف اللّيل و نصف من اليوم الموالي و هذا الأمر غير مقبول بتاتا إذ أنّ أصحاب العربات يفضّلون السّفر عشيّة اليوم تجنّبا للإنتظار في طابور السيّارات تحت أشعّة الشّمس الحارقة خلال الصّباح و من هذا المُنطلق وجب إضافة سفرة تكون في حدود السّاعة العاشرة أو العاشرة و نصف ليلا من ميناء صفاقس و بذلك نحدّ من عناء و طول مدّة الإنتظار بالنّسبة للمسافر، و لكن إحقاقا للحقّ فإنّ أعوان الشّركة يلجأون إلى إضافة سفرات إستثنائيّة لتخفيف الضّغط على عدد العربات المنتظرة و من هنا نثمّن مجهوداتهم في تأمين التنقّل للمسافرين رغم قلّة الإمكانيّات. سيّدي الوزير، بالرّغم من تعزيز أسطول الشّركة بالسّفينة الجديدة "الحبيب عاشور" و اللّتي تُعتبر مكسبا ثمينا لأهالي الجزيرة في هذه الفترة إلّا أنّ "دار لقمان بقيت على حالها" في ظلّ المنظومة اللّوجستيّة المُعتمدة و التّي أقلّ ما يمكن وصفها بالبالية و المُهترّئة و لا تستجيب لمُتطلّبات التّنمية بجزيرة ظلّت و لا تزال تعاني من عديد النّقائص ممّا يفسّر نُفور المستثمرين لإنجاز مشاريعهم، فبلاد تُوصد أبوابها على القاصدين إليها إبتداء من السّاعة السّادسة و نصف مساء ليست بالوجهة المُحبّبة للإستثمار و يكفي مثلا أن تتعطّب سفينة من سفن الشّركة و هنا يحصل إضطراب كبير في قدرة إحتواء الكمّ الهائل من العربات القاصدة و المغادرة للجزيرة خصوصا خلال عطلة نهاية الأسبوع و هذا أمر واقعي و ملموس و بإمكانك التحوّل إلى قرقنة لتشاهد بأمّ عينيك حجم المعانات و التّذمّر و طول فترة الإنتظار بطابور السيّارات لفترة تصل حتّى ثلاث و أربع ساعات حتّى بإضافة السّفرات الإستثنائيّة فحجم تطوّر أسطول العربات بقرقنة أصبح يفوق بكثير طاقة التّعبئة لسفن الشّركة خصوصا في الفترة الصّيفيّة و هذا مُوثّق بالإحصائيّات السّنويّة لدى مصالح الشّركة، كذلك نرجو منكم العمل على الإسراع بأشغال بناء سفينة جديدة تضاف إلى أسطول الشّركة في أقرب الآجال و هذا منصوص عليه ضمن المُخطّط الخامس للتّنمية و يمكن وقتها الإستغناء عن سفن "قيرانيس" و "حشّاد" و "قرقنة" لأنّ طاقة إحتواء تلك السّفن القديمة لم تعد تتوافق مع حجم الحركة اللّوجستيّة بين صفاقس و قرقنة. نلتمس من جنابكم العمل على الإستجابة لهذه النّقاط المُقترحة و ذلك بالتّنسيق مع مصالح و إدارة الشّركة النّاقلة و بذلك نكون عملنا على درء جزأ هام من الصّعوبات اللّتي يعيشها أهالي الجزيرة إذ أنّ تطوير منظومة النّقل يُعد مفتاح التّنمية بالجزيرة.