بلغ إلى علم الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان نبأ وفاة الشاب المنتمي للتيار السلفي المرحوم البشير القلّي الذي كان مضربا عن الطعام لمدّة طويلة بالسجن المدني. وإذ تتقدّم الرابطة بتعازيها الحارة إلى أهل المرحوم فهي تعبّر عن أسفها الشديد لهذه الحادثة الأليمة وتذكر بمواقفها وبياناتها السابقة المناهضة للتعذيب والمطالبة بتحسين ظروف الإيقاف وبعرض كافة الموقوفين على الفحص الطبي كما تنصّ على ذلك المواثيق الدولية المصادق عليها من طرف الدولة التونسية تطالب ب : فتح تحقيق جدي ومسؤول من طرف هيئة مستقلّة لتحديد المسؤوليات نتيجة وفاة المرحوم البشير القلّي. تعبّر الرابطة عن انشغالها العميق لتدهور الحالة الصحية لبقية الموقوفين المضربين عن الطعام وتطالب السلط المعنية باتخاذ كل الإجراءات والقرارات والتدابير اللازمة لتفادي حصول حالات وفاة أخرى خاصة وأنه سبق للرابطة أن راسلت السلطات المعنية في الموضوع قبل حصول حالة الوفاة تفاديا للمضاعفات المؤسفة. تجدّد الرابطة تمسكها بمطلبها المتعلّق بزيارة السجون وأماكن الإيقاف لرصد السلبيات وتقديم المقترحات لتحسين ظروف الإيقاف ضمانا للحقوق المشروعة للموقوفين. عن الهيئة المديرة الرئيس عبد الستار بن موسى