نهشت ذئاب الغدر جسد خليفة السلطاني في إعادة لنفس البشاعة التي ذهبت بروح شقيقه مبروك, أي كلمات و أي عزاء قادر على مواساة حرقة ولوعة أم فقدت فلذتي كبدها, أسدل الليل ستاره حزنا و ألما على جبال المغيلة من هول الفاجعة, العار سيلاحق حكومة ورئيسا وعدوا فأخلفوا, أطفال في عمر الزهور تعيش مع الفقر والإهمال و الإرهاب, ترعى أغنامها لتكفل عائلتها فيقودها القدر للموت على أيدي هذه الوحوش, دولة أدارت ظهرها لأطفال كان يجب أن ينعموا بتعليم و ترفيه مثل أترابهم في المدن, كفاكم إهمالا وإهتموا ببسطاء هذا الوطن عوض أن تجعلوا منهم قربانا للإرهابيين لعنة الله وغضبه على هذا الإرهاب الخسيس الوضيع وعلى كل من تهاون و قصر في حماية عائلة ذبح أبناؤها من الوريد إلى الوريد دون أن يحرك حكامنا ساكنا أو يهتز لهم جفن بأي وجه ستقابل هذه الحكومة أم الشهيدين, وهي على يقين بأنها شريك في هذه الجريمة بإغفالها وتناسيها لإستغاثة هذه العائلة وجعلها فريسة سهلة لتلك الذئاب البشرية, وهنا أستحضر قول الشاعر أمل دنقل " كيف تنظر في عيني إمرأة أنتَ تَعرف أنكَ لا تستطيع حمايتها