تعيش ولاية صفاقس هذه الايام على وقع جدل يخص مهرجانها الدولي بعد ان اعتذر البعض عن تحمل مسؤولية ادارة المهرجان لاسباب تتصل بضعف الميزانية في المقابل هل تبقى صفاقس دون مهرجان؟ الى متى تتنصل السلط المركزية من واجبها تجاه الجهة ؟اين نواب صفاقس من هذه المسالة ؟؟.. مجموعة من الاسئلة اذا تطرح ايام قليلة قبل دخول موسم المهرجانات الصيفية سواء كانت محلية او جهوية او دولية و الاكيد ان كل جهة قد استعدت بالامكانيات الموجودة لتنفيذ برمجاتها لتبقى صفاقس تتخبط في هذا الجدل .. صحيح ان المال قوام الاعمال لكن الاموال وحدها لا تكفي و لنذكر الجميع ان ميزانية الدورة الماضية لمهرجان صفاقس كانت ميزانية محترمة و لكن الدورة للم تتحصل على اتفاق في نجاحها جماهريا .. و لكم في مهرجان المدينة اكبر مثال و نحن نعيش اليوم على وقع دورته 21 فرغم ضعف الامكانيات كذلك الا ان هذه الدورة استطاعت ان تستقطب اعدادا هامة من الجماهير كما ان هذه الدورة تساهم هذه الايام في تنشيط المدينة بالعروض الفنية و الثقافية المختلفة . لابد اذا من عدم التفريط في المهرجان مع مزيد الضغط على السلط المعنية لتوفير الاعتمادات الازمة و الضرورية كما اني ادعوا السلط الجهوية لتوفير كل الامكانات اللوجستية و البشرية و ووضعها على ذمة الهيئة القادمة و التى ستكون مسؤوليتها اكبر باعتبار ضعف الموارد الماليةو لكن التمسك بانجاز هذه الدورة هو في اعتقادي اكبر تحدي يواجه من سيتحمل مسؤولية ادارة المهرجان .قد تكون الدورة القادمة لمهرجان صفاقس الدولي هي دورة احتضان ابناء الجهة من فنانين و مبدعين و مثقفين دورة المصالحة معهم بعد ان عانو التهميش في دورات سابقة لتكن هذه الدورة بضعف امكانيتها دورة القطع مع المقولة السائدة "كي قنديل باب منارة ما يضوي كان على البراني" صفاقس و ابناء صفاقس اولى بمهرجانهم.