قدمت العديد من الفرق والمجموعات الموسيقية في الأونة الأخيرة باكورة أعمالها الجديدة الى ادارات المهرجانات الصيفية التي بدأت تنظر في المقترحات وتحاول ان تبرمج المناسب منها وبالطبع فنحن نتحدث هنا عن الأعمال التونسية فكثيرا ما اشتكى الفنانون من عزوف المهرجانات عنهم وبرمجة المستورد من الفنانين وقد شكلت هذه النقطة جدلا كبيرا في أحيان عديدة وقيل أن «قنديل باب منارة ما يضوي كان على البرّاني» ولكننا اطلعنا في المدة القليلة الماضية على معاناة من نوع خاص يتعرض لها المشرفون على التظاهرات الصيفية وتتمثل في ان بعض المطربين يبدون شيئا من «الدلال» المجحف والذي لم يعد مقتصرا على الطلبات المادية فحسب بل ان الأمر طال جوانب أخرى وآخر ما وصلنا في هذا المقام ان بعض المطربين يشترطون تواريخ معينة وأحيانا يرفضون تقديم سهراتهم في نهاية الأسبوع وقد استغربنا هذا التمشي وخلنا الأمر من قبيل الطرائف ولكن بعض مديري المهرجانات أكدوا لنا ذلك فسألناهم عن السبب ان كان في الأمر ما يقنع فقالوا لنا ببساطة شديدة انها قضية العربون. فبعض الأصوات تعتبر الصيّف «زمن الميسرة» وهو بالنسبة اليهم الفرصة الاولى والأخيرة لجمع أكبر قدر من الأموال حتى وان اقتضى الأمر ان يغنوا في ثلاثة او اربعة أماكن مختلفة في ذات الليلة.. ان هذه التصرفات تبدو غير منطقية ممن تذمروا من عدم حضورهم في المهرجانات الصيفية؟؟!! وقد حدّث أحد المشرفين على مجموعة موسيقية انه وبعد مدّة طويلة من الجهد والعمل و«البرايف» أخبره أحد الناشطين في فرقته انه لن يكون حاضرا معه في أحد مهرجانات احدى المدن في الوطن القبلي الا لنصف ساعة فقط لانه التزم بعد «بثلاثة عرابن» وقد اقدم بعض المديرين على الغاء سهرات تونسية وبالتالي حذفها من اعتباراتهم لهذه الأسباب التي كنا نعرفها اذن تبدو الأمور متوترة بين بعض ادارات المهرجانات ولفيف من المطربين التونسيين، فهل أصبحت «العرابن» هي تاج الرأس اما المهرجانات الوطنية فهي العجلة الخامسة قليلا من التروي يا أصحاب الحناجر المطربة. نبيل للتعليق على هذا الموضوع: