تابعت برنامج التاسعة مساء وشاهدت سليم شيبوب .. وكم بدا منكسرا وذليلا .. وخائفا .. لقد «عطى للذل كارو» كما يقول مثلنا الشعبي التونسي .. ودون الخوض كثيرا في مضامين حديثه التي يعجز عن تصديقها حتى من كان في الأرحام .. أقول .. بأن حلقة الليلة أثبتت بأن من كانوا يعتبرون انفسهم رجال الدولة في عهد المخلوع لم يكونوا سوى رجالا من ورق متعفن .. وأنهم رغم جبروتهم الظاهر الا انهم وحين تنزع عنهم سيف السلطة تجدهم مثل خفافيش الليل تفر مرعوبة على غير هدى كلما لاح بصيص نور او ضرب نعال اما معز بن غربية فقد اتمم الليلة اسقاط اخر ورقة توت كانت تستر قفاه .. واقصد. هنا طبعا طاسة مخه .. فقد بدا بطلا بلا بطولة ومهرجا بعيدا عن الاحتراف بعده عن الحياد .. وحتى هجومه على شيبوب ومهاجمته المزيفة اداها بشكل مفضوح ومصطنع ومخيب للآمال .. مخ الهدرة اذا كان من حسنة تذكر لحصة شيبوب على التونسية فهي اننا شاهدنا هذا المتكبر وانفه ممرغ في الوحل وشاهدناه على حقيقته يكاد الخوف يأكل قلبه وهو في دبي .. فهل تراه سيأتي لتونس بالحفاظات؟ .. أسأل ولا أريد أن أطيل أكثر لأتحدث عن حلقة تلفزية كانت تافهة بامتياز من ضيفها إلى منشطها .. .. واكدت لنا فقط بأن في تونس العديدون ممن لا يحملون جينات الرجولة داخل البلاد وخارجها