قررت وزارة الصحة محاسبة كل الأطراف المتسببة في عدم احترام الشروط الطبية والصحية لاجراء عملية ختان أطفال بمستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس، وتتبعهم بالتنسيق مع القضاء. وعبرت الوزارة في بلاغ لها اليوم الجمعة 23 جوان 2017، عن استنكارها الشديد لاجراء هذا التدخل الجراحي دون إحترام الاحتياطات الطبية الضرورية، معتبرة انه تهاونا بصحة الأطفال وبتراتيب العمل داخل المؤسسات الصحية. كما تقرر بناء على نتائج التحقيق الذي فتحته الوزارة في الغرض وتقرير لجنة التفقد الطبي والإداري التي أذنت بها الوزارة، عرض كل الأطفال الذين تم ختانهم على الفحص الطبي للتثبت من سلامتهم. وأكدت على منع إجراء عمليات الختان خارج الأقسام الجراحية باعتبارها عمل جراحي يشرف عليه طاقم طبي وتتبع كل من تثبت مخالفته لهذه التراتيب، معلنة عن تحديد تعريفة موحدة منخفضة في كل المستشفيات العمومية لاجراء عمليات الختان يتم تحديدها لاحقا بمنشور. تجدر الإشارة الى أن عديد الأطباء عبروا في الأوساط المهنية الطبية وعلى صفحات التواصل الاجتماعي عن غضبهم واحتجاجاتهم ورفضهم للظروف التي تمت فيها عملية الختان لحوالي 200 طفل من أبناء العائلات المعوز المنظم مساء السبت الفارط في مستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس من قبل النقابة الأساسية لأعوان الصحة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل وإدارة المستشفى، مطالبين السلط العليا للبلاد بوقف التجاوزات الحاصلة في رأيهم في حق الطفولة والصحة العمومية.