مع انتهاء شهر رمضان، ومرور أيام عيد الفطر، بدأ موسم الأعراس، والفرح عندكم دايم إن شاء الله… لكن عندنا جار موش عاجبو الحال… يقول اللي هو كل عام يعيش ليالي والجوّ خدام… إيه، ماهو فرح ويتعدّى، ويربي يهني عبادو… مشكلت جارنا أنه الفرح دايم، في كل صيفية… على خاطر بحذاه دار واسعة، والتّارّاس متاعها يعمل الكيف، ومشّايتها طويلة وعريضة، تقول مفروشة بتابي، ومولاها عايش في الخارج… جرب يجي في الصيف وحدو، ويكريها للأعراس، يلقاه آفار يعمل الكيف… والإقبال موجود… اللي عندو فرح عوض يكري صالة أفراح بهاكة الحساب، يكري الدار بحساب أقل، ومولا الدار يقبض ويحسب… وكي اليوم كي غدوة… البارح بَرْكْ، البافلُوات قالبين الدنيا، والفوشيك يفرقع من نصف الليل الفوق… تقول يْفيّق في اللّي النوم غلبهم وغلب صوت البافلوات… ومسكين اللي عندو طفل صغير في الدار… يفيق مفجوع… وكل تفرقيعة ترعبو رعبة جديدة… يبكي ويصيح، قريب يبحْ… وأمه تستنا وقتاش توفا السّيري متاع الفوشيك، وقلبها دُمْ دُمْ ( مفجوعة كي ولدها وعلى ولدها)… جارنا والجيران الأخرين تقلقوا برشة… كلّموا مولا الدار، سمع وسكت… قالولو نشكيو، قاللهم ما عندكم ما تعملوا… نقبض مليون نْمَشّي ميتين، وياناس ما كان باس(هو قال، والعهدة على من قال)… ملخّص الحديث: جارنا يلوّج على دار للكراء في بقعة ما فيهاش دار أفراح كيف اللي بحذاه… ادعيولو ربّي يفرج كربه، وكرب اللّي كيفو… واللي ينجم يعمل حاجة، الله يرحم والديه…