على إثر ما جد من أحداث في ساحة محمد علي و وعيا بمناخات الاحتقان والتوتر التي خلفتها هذه الأحداث .عقد حزبا “النهضة” و “المؤتمر من أجل الجمهورية” بجهة صفاقس اجتماعا عاجلا لتدارس الوضع الجهوي واتخاذ مايلزم من اجراءات التعامل معه بروح من المسؤولية والإحساس بالمصلحة الوطنية. وفي هذا الإطار نعلن ما يلي : 1. إستنكار أعمال العنف والتأكيد على أن كل توتير للأجواء لايخدم إلا أعداء الثورة في ظرف بدأ فيه الإتجاه نحو إقرار قانون تحصين الثورة وقانون العدالة الإنتقالية وفي وقت بدأ فيه الدفع نحو فتح ملفات الفساد والاستبداد. 2. وبقدر ما استبشرنا بالمعالجة الهادئة لأحداث سليانة وبقدر ما تلقينا بارتياح شديد النتائج الإيجابية للمفاوضات الاجتماعية بين الاتحاد والحكومة فإننا نعبر عن قلقنا من المسار التصعيدي الذي انخرط فيه الاتحاد على خلفية أحداث ساحة محمد علي. وفي هذا السياق فإننا نهيب بكل الهياكل النقابية أن تنأى بتحركاتها وردود أفعالها عن كل توظيف سياسي يستهدف الشرعية ويفسح المجال لأعداء الثورة لاستهداف مقرات السيادة والمس بهيبة الدولة. 3. وبخصوص الوضع في الجهة يهمنا أن نؤكد استغرابنا مما شهده الاحتفال بذكرى اغتيال الزعيم فرحات حشاد يوم الأحد الماضي بمقر الاتحاد الجهوي بصفاقس من انزياح نحو خطاب سياسي تصعيدي ومتشنج ومنحاز بعيدا عن مشاغل العمال ومطالبهم وفي تناقض مع روح الوحدة الوطنية التي تحملها هذه الذكرى. 4. وانطلاقا من حرصنا على تجنب كل مظاهر الصدام الذي تعمل على افتعاله وتغذيته القوى المعادية للثورة للالتفاف على أهدافها والإنحراف بها نحو الاحتراب والفوضى. ورغم تثميننا للدور المهم الذي تضطلع به روابط حماية الثورة، فإننا قد قمنا بدعوة الرابطة الجهوية لحماية الثورة إلى تعليق الاعتصام الذي بدأته منذ يومين وقد سجلنا بارتياح تجاوبها مع هذه الدعوة خدمة للمصلحة الوطنية ولسد الطريق أمام المتربصين بالثورة وحماتها. 5. ومما تقدّم، فإن حزبي “النهضة” و”المؤتمر” بجهة صفاقس يحذران من كل انفلات أو افتعال لأحداث عنف يمكن أن تشهدها المدينة ويعتبران أن كل اعتداء على الشرعية أو على مقرات السيادة ستكون أعمالا إجرامية منخرطة في سياق الثورة المضادة. حزب حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية بصفاقس