أشرف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين صباح امس الأربعاء 02 أوت 2017 على جلسة عمل ناقشت في جزئها الأول الميزانية المقترحة لأيام قرطاج السينمائية في دورتها ال 28 وأبرز توجهاتها من حيث البرمجة والعروض المنتقاة، فيما تطرّقت في القسم الثاني إلى التعريف بالإستراتيجية الجديدة للمركز الوطني للسينما والصورة، بحضور نجيب عياد ومديرة المركز شيراز العتيري وإطارات الوزارة. وتناولت جلسة العمل أسس التنظيم الهيكلي للدورة 28 لأيام قرطاج السينمائية التي ستتواصل فعالياتها من 04 إلى 11 نوفمبر 2017 وأبرز الإشكاليات المادية والفنية والتقنية المطروحة، ومدى جاهزية قاعات العرض لاحتضان هذه التظاهرة. وشدّد الوزير محمد زين العابدين على ضرورة دعم مبدأ اللامركزية الثقافية من خلال تكريس ثقافة القرب وفسح المجال أمام الطاقات الشابة بالجهات الداخلية للتعبير عن خصوصياتها وإمكانياتها الإبداعية ولإبراز المخزون الثقافي المتميّز والفريد، مشيرا إلى أن تظاهرة أيام قرطاج السينمائية هي تظاهرة دولية تقتضي تكاتف كل الجهود من الوزارة والهيئة المديرة والمجتمع المدني بمختلف تصنيفاته لإنجاحه ولتسويق الصورة المثالية لتونس بالخارج. وأكّد نجيب عياد أنه من المقرّر أن يشارك في هذه الدورة عدد مهم من الأفلام العالمية والعربية والإفريقية التي ستعرض للمرة الأولى، إلى جانب مشاركة 21 فيلم تونسي روائي طويل وهي سابقة أولى في تاريخ أيام قرطاج السينمائية موضحا أن هذه الدورة من المقرّر أن تستقبل حوالي 300 ضيف من مختلف دول العالم فيما سيتم تشريك الجزائر والأرجنتين وإفريقيا الجنوبية كضيوف شرف الدورة. وفي سياق متصل، استعرضت مديرة المركز الوطني للسينما والصورة خلال الجلسة أهم نقاط إستراتيجية العمل الجديدة والمشاريع الرقمية الحديثة للمركز وأبرز المهام الموكلة إليه، فضلا عن الثغرات التشريعية والقانونية والترتيبية والإخلالات التنظيمية التي يعانيها وسبل تعديلها.