عاشت صفاقس لمدى ثلاثة أيام على إيقاع الملتقى الوطني لنوادي المسرح بدور الثقافة والشباب والمؤسسات التربوية والجامعية. وكانت دورة التميز بلا منازع وباجماع الحاضرين من خمسة عشر ولاية ومن الوزارة. فبالاضافة إلى حسن التنظيم وتجند فرق الاستقبال وتأمين العروض وهو ما تعودنا به في صفاقس لدى تنظيمها لمثل هذه الملتقيات في قطاعات التربية والثقافة والرياضة والشباب فإن تميز هذه الدورة جاء تحت عنوان التجديد، حيث انفتح المهرجان ومنذ مراحله الجهوية والاقليمية على المؤسسات الثقافية والجامعية كما انفتحت مجالات التسابق فيه متجهة نحو التخصص إذ احتوى إضافة الى جوائز الأداء الفردي المعتادة توزعت المسابقة هذه السنة على ثلاث اختصاصات هي المسرح الجماعي الموجه للشباب والكهول والمسرح الموجه للاطفال وعروض المونولوج… واتفقت لجان التحكيم على التنويه بهذا التجديد موصية بضرورة الاعتناء بالتكوين المسرحي للشباب وبتكوين المكونين إضافة الى مزيد الاعتناء بالحوانب الجمالية وتجويد الأداء والبعد عن الصراخ والتشنج خصوصاً في العروض الموجهة للأطفال. ولئن دار المهرجان في ظروف طيبة منذ افتتاحه الطريف والمتميز فان الاختتام كان عرسا حقيقيا افتتح بعرض مسرحية "بين البينين" لمركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس وقع اثر ذلك تكريم النوادي المشاركة والاطارات المركزية والجهوية وتلاوة تقارير لجان التحكيم والتصريح بالنتائج واسدل الستار على هذه الدورة بجو احتفالي رائع.