افتتح يوم أمس الأحد01 أكتوبر2017 بصفاقس الملتقى الجهوي الأول لشباب حركة الشعب وتمحور موضوعه حول المشاركة الشبابية في الحياة السياسية ويتنزل تحت شعار "الشباب يبني المستقبل" ويأتي هذا الملتقي في اطار احياء ذكرى رحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وبحضور عدد من رموز القوى السياسية ،المثقفين، الإعلاميين وعدد من مناضلي ومناضلات حركة الشعب. وترأس أشغال الملتقي الأستاذ عبد الكريم عيسى رئيس المكتب المحلي لحركة الشعب صفاقسالمدينة مؤكدا أن ذكرى رحيل عبد الناصر هي ذكرى إحياء الوحدة العربية من جديد وذكرى التذكير بحقوق العامل والفلاح باعتباره نصيرا للطبقة الكادحة، وفي كلمته أكد الأستاذ عبد الحميد بن حميدة المنسق الجهوي لحركة الشعب بصفاقس علي ضرورة انخراط الشباب القومي في المشهد السياسي وطرح أفكاره وبرامجه معبرا عن أهمية الاحتفال بذكرى الزعيم عبد الناصر ،واستحضار مبادئه ومواقفه وعملا برسالته،وأكد علي المواقف الثابتة لحزب حركة الشعب في كل المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية التي ناضل من أجلها مناضلي الحركة منذ تأسيسها إلى اليوم،ومنددا بمحاولة تقسيم الأراضي العربية خاصة مع اعلان أقليم كردستان العراق استقلاله عن العراق مؤكدا علي ضرورة الوقوف أمام محاولة الكيان الصهيوني والغرب تفتيت الأراضي العربية الي دويلات متناحرة حتي يسهل عليهم السيطرة علي خيرات العرب وثروتهم الطاقية ،تلا ذلك عرض تعريفي وتاريخي عن الحزب و فيلم تاريخي لحياة الزعيم العربي عبد الناصر بمناسبة حلول الذكري ال47 لوفاته. وأشارت منال بديدة عضو المكتب المحلي لحركة الشعب صفاقسالمدينة في مداخلتها التي تمحورت حول المشاركة السياسية للشباب في تونس بين الواقع والتطلعات الي أهمية الشباب في العمل السياسي باعتباره مشروع المستقبل، حيث تعرضت في مرحلة أولى إلى النسب التي تكشف حقيقة مشاركة الشباب في الحياة السياسية حيث يبلغ نسبة الشباب في تونس 70% من المجتمع مبرزة أن 7% فقط تشارك في الحياة السياسية معرجة علي اللأسباب الحقيقية التي تقف خلف عزوف الشباب و فصلتها مادي و ثقافية سياسية وسيوسيولوجية ،ثم تعرضت لتطلعات الشاب التونسي وافتقاره لأحزاب تعتني بحاجياته وتساهم في عرض مشاغل هاته الفئة وفي ختام مداخلتها عرضت بعض الحلول التي تساهم في تفعيل دور الشباب من بينها القيام بدورات تكوينية وحملات توعوية وإرساء تشريع قانوني يفرض تواجد الشباب في المشهد السياسي حسب قولها. لتحيل الكلمة للأستاذ يوسف البحري الذي تناول في مداخلته التي تتنزل تحت عنوان "ثقافة الحكم المحلي" الحكم المحلي وعلاقته بالمشهد الثقافي والتحولات التي ستشهدها البلاد مع ارساء الحوكمة المحلية وأكد على أهمية احتضان مثل هذه الملتقيات من أجل رفع نسبة الوعي تجاه القضايا الهامة التي تشكل تحديا جماعيا أمام مجتمعنا العربي عموما وأمام المجتمع التونسي خصوصا وأهمية اللامركزية وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية بعملية اتخاذ القرار وتفويض الصلاحيات من اجل العدالة والتنمية المحلية وتوفير افضل الخدمات للمواطنين، لافتا الى انها من ركائز الاصلاح السياسي الشامل خاصة وأن تونس تعاني من هيمنة المركز في اتخاذ القرار علي جميع المستويات وخاصة علي مستوي الممارسة الثقافية والبنية التحتية و أكد يوسف البحري علي حق الثقافة للجميع مبينا تضرر المناطق الداخلية والأرياف من هيمنة المؤسسات الثقافة بالعاصمة وخاصة منها المسرح الوطني واختتم الملتقي بمداخلات شعرية للشعراء : بلقاسم الجدي ،حاتم بن ميلاد و محمد المزوغي.