في صبيحة هذا اليوم على الساعة السابعة صباحا كارثة بشرية في وسط باب بحر بسوسة مدينة سياحية بين قوسين وذات اولوية في الاهتمام وفي الامكانيات ..وليس بغريب اننا نسمع بمثل هذه الكوارث فهو امر طبيعي وطبيعي جدا طالما ان دولتنا الكريمة تنحصر مسؤوليها عند وقوع الكوارث عندها يتخذون الاجراءات اللازمة والاجراءات الترقيعية . المشكل ليس في "تروكاديرو" في سوسة المشكل في البلاد باكملها اناس يعيشون تحت اسقف آيلة للسقوط والدولةعلى علم وتعرفهم بالاسم لكن "شاهد ما شفشي حاجة" لاتدخل من وزارة الشؤون اجتماعية ولا وزارة الداخلية تنبه للخطر ولا حتى وزارة التجهيز تتدهل لان ذلك من ضمن مهامها في صفاقس كذلك كم من عمارة حالتها ميؤوس منها وجدارانها متصدعة من هنا و هناك "بنايات من عهد الاستعار " اصحابها لا يقومون بالصيانة ويقومون بايجارها للعائلات باسعار باهضة والعائلات مجبرة على السكن فيها..المدينة العتيقة وما ادراك ما المدينة العتيقة والتي اصبحت تشكوا من حالة مزرية على مستوى البنية التحتية وعلى مستوى البنايات والمؤكد انه يوجد بنايات متخذة في شانها قرارات هدم لكنها لم تنفّذ بعد والمؤكد ان تلك القرارات تنتظر وقوع كارثة مماثلة لحادثة سقوط بناية في سوسة وقد شهدت صفاقس حوادث مماثلة ولكن الخوف من تتكرر الماساة